يشهد العراق حالة من الترقب والخوف مع الانتشار السريع والتزايد الكبير في حالات الإصابة بفيروس الكورونا الجديد في العديد من دول العالم، ومن بينها دول الجوار، وقد تزامن ذلك مع إطلاق نكات واقتراح بدائل للتعامل مع هذا الفيروس الخطير.
|
| سيدتان ترتديان الكمامات في أحد أسواق كركوك (الأناضول) |
ورغم محدودية انتشاره في العراق، فإن كثيرين حرصوا على القيام بإجراءات للوقاية من الإصابة بالمرض، كان أبرزها ارتداء الكمامات الصحية.
|
| الكثير من المارة يرتدون الكمامات في كركوك (الأناضول) |
والثلاثاء أعلنت وزارة الصحة العراقية تشخيص أربع حالات جديدة مصابة بفيروس كورونا في محافظة كركوك شمالي البلاد، لعائلة عراقية عادت من إيران، في حين كانت أول إصابة بالفيروس في العراق هي لطالب إيراني يدرس في النجف (جنوب بغداد) رُحّل أمس إلى بلاده بالتنسيق مع السلطات الإيرانية.
|
| محتجون في النجف حرص بعضهم على ارتداء الكمامات (رويترز) |
وخشية انتشار المرض، أعلنت وزارة الصحة عن إجراءات لتوعية المواطنين صحيا، لمحاصرة المرض في حال ظهوره.
|
| سيدة عراقية حرصت على ارتداء الكمامة خلال وجودها في أحد شوارع بغداد (الأناضول) |
وذكر مصدر بارز في وزارة الداخلية العراقية أن هناك مساعي لتحديد مقرات للحجر الطبي عند المنافذ الحدودية، في حال اكتشاف مصابين أو حاملين للفيروس قادمين من خارج البلاد، للتعامل معها بما يحفظ العراقيين ويعالج الحالات القادمة.
وبينما مدّدت السلطات حظر دخول المسافرين القادمين من الصين وإيران ودول أخرى، أعلن في العديد من المدن العراقية عن تعطيل المدارس والجامعات.
فكاهة سياسية
وفي إطار التعامل مع الفيروس، انتقد زعيم جبهة الإنقاذ والتنمية أسامة النجيفي بشكل فكاهي استقبال أحد معاونيه رئيسَ الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي بالقبلات، قائلا ألم نتفق أن لا قبلات في ظل انتشار فيروس كورونا؟ وقابل علاوي ذلك بالضحكات.
كما لجأ أحد المواطنين في مدينة النجف (جنوب بغداد) إلى لبس حفاظة أطفال بدلا من الكمامة، كنوع من الاحتجاج على الارتفاع الصاروخي لسعر الكمامات في السوق.
فقد ارتفع سعر الكمامة الواحدة -بحسب هذا المواطن- من ألفي دينار إلى أكثر من سبعة آلاف دينار عراقي (ستة دولارات).
أما الخبير الاقتصادي العراقي غدير العطار، فدعا إلى تعقيم الأوراق النقدية لمنع انتقال فيروس كورونا.
