رِسَالَةُ قَلْبِيَّةُ 2 / تَخَيَّلَ انتَ هَازَّ سَيْفٍ فَحَرْبِ مَعَ الْعَدُوِّ وَصَاحِبِكَ يَلُومُكَ: علاش لبّستونا هَادٍ اللَّوْنِ ..؟!


شخصيا لا أعتبر الفرضية لي كاتقول "أن إجراء أكبر عدد من حالات الكشف أهم نقطة فمحاصرة الوباء والحد منه"، أرى كيفما قيل لنا أن هاد العزل الصحي أفضل وسيلة ممكنة لمحاصرة المرض، فحين الكشف يكون للناس المخالطة، باش ماتسوءش الحالة ديالها قبل ماتوصل لمرحلة العناية، ويتسبب ليها الوضع فالوفاة لا قدر الله، وهذا ماكيتناقشوش فيه فيه جوج.


إيلا مشينا بفرضية لي شك فالحالة ديالو نديرو ليه الكشف، غايخصنا مليون كشف فالنهار، لأن بزاف د الناس كايشكو حتى لو أنه ماشي من المخالطين، والأكثر من هذا، أنه مثلا واحد الفئة غير مخالطة لي نقدروها بمليون كاملة درنا ليها الكشف البارح وطلعات 99% ديالها سلبية، إذن 990 ألف شخص سليم، خرجو منهم النص للعمل ولا غير لاقتناء الحاجيات الضرورية اليومية، دازت يومين شك تاني، غانعاودو نديرو ليه الاختبار حيت شك تاني؟ إذن غايخصنا على هاد الحساب 3 حتال 4 التحاليل لكل مواطن شك فراسو، وبذلك ملايين الاختبارات كل يوم، وهذا ماشي منطقي بالمرة وماكاينش على كوكب الأرض دابا نهائيا.


العزل كايعوّض الفئة الغير مخالطة فمعرفة راسها واش مصابة ولا لا، دوزتي 14 يوم بسلام فالحجر الصحي ودوزاتو معاك عائلتك بسلام، فحمد الله أنكم غير مصابين، أو أنكم مصابين ودوزتو فترة الحضانة ديال الفيروس ومابانوش فيكم الأعراض ومشا منكم بسلام، ماعاديتي حتى حد خارج منزلك ولا فمحيطك ولا حيّك ايلا كنتي ملتازم، وتزيد تلتازم بالحجر حتى يتعلن على نهاية فترة الطوارئ الصحية، لي غايكون كل مغربي دوز فترة الحضانة فالمنزل ديالو لأقصى وقت ممكن، وبذلك حتى واحد مايمكن يعادي الآخر إن شاء الله فأواخر أبريل، لأننا كنا 40 مليون "مغربي حر" فحجر منزلي جماعي وكنا مسؤولين بحق.


ولي كان ماشي مخالط وبانو فيه الأعراض، أو لي مابانوش فيه الأعراض ولكن عادا فرد من عائلتو لي بانو فيه الأعراض، رغم أنهم ملتازمين كلهم بالحجر المنزلي؟ هاداك هو لي كايتاصل بالأرقام المخصصة لهاد الشأن، وكايتم استفسارو عن العديد من الأمور، لي كاتخلي الجهات المعنية تجي عندو ودير ليه التشخيص، بحكم أنه حالة مفاجئة، ماشي ضمن الحالات المشكوك فيها ولي كاتراوح 5000 حالة.


بغينا ولا كرهنا، ماعندناش مصباح ديال علاء الدين السحري، غايقلب المنظومة الصحية وتولي بحال ديال ألمانيا ولا كوريا، لأنهم هوما لي على الأقل غاديين مستقرين مع الوضع رفقة البعض القليل من الدول، لأن حتى لو عندك نظام صحي يكون الأقوى والأبرز فالعالم، وماكاينش الإلتزام العام، غاينهار كلشي والمثال كانشوفوه بعينينا فبعض الأُمم "الأسطورية" فرجها الله عليها وعلينا.


اليوم حنا فحرب حقيقية ماشي ضحك، ماشي لعبة "فري فاير"، حنا فمعركة تخرج سالم من تجربة تقدر ماتتكررش، والحمد لله أننا فهاد الحرب نسبة الفوز فيها أكبر أضعاف المرات من نسبة الخسارة، فمنضيعوش الفرصة ديال السلامة ديالنا وديال الناس العزاز علينا والناس لي كانتشاركو معاهم السما والما، خاص كلشي يكون راجل، كلشي يكون مرا فهاد الظرفية، باراكا من الانتقاد لأجل الانتقاد ولا باش نفرّغ غضبي ولا نعبّر على اليأس ديالي، كلشي داير جهدو وأكثر، ماعجباتكش شي حاجة، كون انت احسن من كلشي وبقا غير فدارك ونتاقد لي بغيتي، غير ماتجرحش وماتبخسش الناس مجهوداتهم.


تخيل انت هاز السّيف ولا البندقية على العدو وفمعركة كيف قلنا يا قاتل يا مقتول، وفاللحظة لي انت كاين فيها فالمقدمة وعاطي صدرك للعصا، وكاتقاتل بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وجاو معاك صحابك يعاونوك، نقز واحد منهم وقاليك "علاش حنا لابسين الأزرق كنا نلبسو الأصفر..!" والآخر "الساعات لي دايرين فيدينا تقلو علينا ماكناش نلبسوهم..!".. سخيف هادشي ياك؟ وا تقريبا هادشي لي داير البعض القليل دابا، فبلاصت مايهز سلاحو ويعاون لي هو المانطة يجرها عليه ويبقى فدارو ويكف عن الانتقاد الهدّام، كايدير تدمير نفسي للناس لي فالصفوف الأمامية، ونسى أو تناسى أن "الرّاحمون يرحمهم الله.." وأن أصعب إحساس هو يبخسو الناس مجهوداتك فلحظات حرجة ومصيرية بحال هادي.


* للتواصل مع صاحب المقال: m.zaid@elbotola.com

تاريخ الخبر: 2020-04-01 23:00:49
المصدر: البطولة - المغرب
التصنيف: رياضة
مستوى الصحة: 86%
الأهمية: 99%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية