لندن (أ ف ب)
سجّلت بريطانيا السبت حصيلة يومية قياسية للوفيات بكوفيد-19 بلغت 708 حالات، إحداها لطفل في الخامسة من عمره يعتقد أنه الضحية الأصغر سنا في البلاد.
وذكرت وزارة الصحة أن 4313 شخصا تأكدت إصابتهم بالفيروس في المستشفى توفوا منذ الساعة 16,00 ت غ الجمعة، بينما بلغ إجمالي عدد الإصابات المؤكدة منذ الساعة 08,00 ت غ السبت 41 ألفا و903، أي 3735 إصابة جديدة خلال يوم واحد.
وترتفع الحصيلة بشكل مطرد بأكثر من 500 وفاة كل يوم هذا الأسبوع في وقت تستعد البلاد للذروة المتوقعة في ما بين أسبوع وعشرة أيام.
وذكرت هيئة الخدمات الصحية البريطانية أن 637 من الوفيات الأخيرة كانت في إنكلترا.
وأفادت أن "أعمار المرضى تراوحت بين خمس و104 سنوات. وأربعون من المرضى الـ637 (اعمارهم بين 48 و93 عاما) لم يكونوا يعانون من أمراض صحية سابقة معروفة".
وأشارت الهيئة إلى أنها لن تعطي معلومات إضافية عن الطفل المتوفي استجابة لرغبة عائلته.
وتوفي فتى يبلغ من العمر 13 عاما من لندن ويدعى إسماعيل محمد عبد الوهاب الأسبوع الماضي بعد إصابته بكوفيد-19. وذكرت عائلته أنه لم يكن يعاني من أي مشكلات صحية سابقة.
وأفاد الوزير مايكل غوف الصحافيين أن أعراض المرض تظهر حاليا على والدة الفتى وأشقائه.
وأضاف أن سبعة من أفراد الطواقم الطبية هم بين الحصيلة الإجمالية للوفيات.
ولا تسجل المملكة المتحدة إلاّ الوفيات التي تحصل في المستشفيات ولا تفحص إلا الحالات الأخطر التي تستدعي النقل إلى المستشفيات، وهو ما يشير إلى أن العدد الفعلي للحالات المؤكدة والوفيات قد يكون أعلى بكثير. لكنها التزمت بمضاعفة عدد الفحوصات بشكل كبير خلال الأسابيع المقبلة.
وفي مسعى لكبح انتشار الفيروس، أقرت الحكومة يوم 23 آذار/مارس حجرا عاما على السكان يمتد ثلاثة أسابيع على الأقل.
وتواصل متاجر البضائع الأساسية فقط فتح أبوابها، ولا يسمح للمواطنين بمغادرة منازلهم إلاّ للحصول على حاجياتهم أو العلاج أو ممارسة الرياضة مرة يوميا.
وحضّ رئيس الوزراء بوريس جونسون مواطنيه في رسالة نشرها على تويتر السبت على التزام منازلهم من أجل "إنقاذ حياة الناس".
وفي إشارة إلى جسامة الأزمة، سجلت الملكة إليزابيث الثانية (93 عاما) رسالة مصورة بشأن الوباء موجهة لسكان المملكة المتحدة ودول الكومنولث ستبث مساء الأحد، وفق ما أعلن قصر باكينغهام.
© 2020 AFP
