الموجز

أعلنت البحرية الأمريكية وفاة أول عسكري من أفراد الطاقم.

لم تكشف البحرية الأمريكية عن اسم البحارة المتوفي بالفيروس قبل إبلاغ أسرته، وسط زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا على متن الحاملة لأكثر من 600 حالة.

تشكل الوفاة أزمة كبيرة بالنسبة لوزارة الدفاع الأمريكية وقيادة البحرية، كونها تأتي بعد إعلان قبطان الحاملة المقال بريت كرويزر أنه كان على علم باحتمالية طرده وخسارة منصبه، بسبب كسر البروتوكول وإرسال مذكرة تحث البحرية على الاستجابة لتفشي الفيروس على سفينته، حيث تم إقالته نظرا لفقدانه ثقة القادة حسبما جاء في القرار، بيمنا أعلن وزير البحرية بالوكالة استقالته على خلفية الواقعة.

وبحسب موقع "بيزنس انسايدر" عرض كبار الضباط على متن حاملة الطائرات الموبوءة بفيروس كورونا ، التوقيع على رسالة لتكشف عن الوضع المزري ومعاناتهم، إلا أن قائد السفينة الكابتن بريت كروزر ينفى ذلك.

وتشير التقارير إلى أن كبار الضباط على متن السفينة طلبوا من قائدهم، الذي أعفي من قيادته منذ ذلك الحين لإرسال الرسالة المكونة من أربع صفحات إلى أكثر من 20 مستلمًا ، التوقيع على الرسالة، فيما أكدت "نيويورك تايمز" أن النقيب كروزير رفض طلبهم خوفا على فقدانهم وظائفهم

وأصيب قائد السفينة بفيروس كورونا حيث يخضع للعزل الصحي عقب إعفائه من قيادة حاملة الطائرات، بينما استقال وزير البحرية بالوكالة توماس مودلي عقب تسريب تصريحاته ينتقد خلالها ما فعله قائد السفينة واستنجاده بقادة البحرية، ووصف الوزير المستقيل قائد السفينة بـ"الغبي".

كان كرويزر أرسل رسالة لقادة البحرية تم تسريبها كشفت عن تفشي الوباء بين أفراد الحاملة، وطالب النقيب بتدخل سياسي فوري لإنقاذ أرواحهم، وبعد إجراء التحاليل ثبت إصابة  ما يقرب من 600 بحار على متن حاملة الطائرات.

وقال القائد المقال في رسالته إن "البحارة لا يحتاجون إلى الموت '' ، فيما قال زملائه إن النقيب البالغ 30 عامًا كان يعرف أن إرسال ذلك البريد الإلكتروني سينهي حياته المهنية على الأرجح ، لكنه أصر على الأمر بغض النظر، بينما أثار قرار إقالة قائدهم جدلا بين الطاقم وحالة غضب وتساؤلات حول من اتخذ القرار، ترامب أم القائم بأعمال وزير البحرية.

وتجري البحرية تحقيقا في الحادث وحول سبب تفشي الوباء على الحاملة، ومن المتوقع الإعلان عن نتائجه في وقت ما هذا الأسبوع، خاصة بعد استقالة وزير البحرية الذي قيل إنه فعلها قبل إقالته من قبل ترامب بـ"تغريدة" مثلما فعل مع سابقيه.

إضافة إلى ذلك فقد تم نقل نحو 4 آلاف (نحو 80%) من طاقم حاملة الطائرات إلى جزيرة جوام للحجر، حيث يعيش السكان هناك في قلق بسبب  وجودهم في 10 فنادق مما قد يؤدي إلى انتشار الفيروس بشكل كبير.