مداهمة صالون للتدليك بالبيضاء والأسعار تصل إلى 2000 درهم للساعة
وسط حي راق بشارع آنفا، وبالضبط في زنقة موليير، توقفت سيارات الأمن، عصر أول أمس (الأربعاء)، قبل أن يترجل منها ضباط للشرطة القضائية تابعون للفرقة الولائية، ليلجوا صالون تدليك، مكتوبا على بوابته بحروف بارزة بالفرنسية ما معناه “ليلة ماساج”، ومؤثثا بصورة حسناء مستلقية على سرير التدليك.
ماهي إلا 15 دقيقة أو أكثر، حتى شرع الضباط في إخراج فتيات ذوات سحنة صينية، بلغ عددهن خمسا، بالإضافة إلى شاب يتراوح عمره بين 30 سنة و35، ليصعد الجميع إلى ناقلات النجدة التي ملأت الزقاق الضيق، ومنعت الولوج إليه قبل أن تنتهي العملية.
كانت تلك مشاهد لمداهمة مصالح الأمن لصالون تدليك، تسيره فتاة صينية، خرقت تدابير الطوارئ الصحية، واستغلته في عرض أجساد بني جلدتها، للراغبين في دفع مقابل مالي نظير ساعة أو ساعتين من الماساج الجنسي، مقابل أسعار للساعة الواحدة تبدأ من 400 درهم إلى 2000، حسب رغبات الزبون.
وحسب المعلومات التي استقتها “الصباح”، فإن صاحبة المحل تتقن الإنجليزية، كما تفهم الدارجة وتتحدث بها، سيما عبارات التخاطب مع الزبون، إذ تعرض عليه فتيات، يتكلفن به، فرادى أو جماعة، حسب قدرته المالية التي ترتفع تدريجيا أمام رغبته في ممارسة الجنس من عدمها.
تفكيك الشبكة جاء نتيجة أبحاث ميدانية، إثر توصل مسؤولي الفرقة الجنائية الولائية بمعلومات عن استمرار صالون للتدليك في تقديم خدماته، قبل أن تنتهي التحريات إلى أن الخدمات لا تتوقف عند التدليك، بل إن الأمر يتعلق بوكر للدعارة يمارس فيه الجنس الجماعي.
ودخلت الفرقة السيبرانية، المكلفة بالجرائم المعلوماتية لتحديد نشاط الشبكة وطريقة وصول الزبائن إلى الصالون، سيما في زمن الحظر الصحي، لتكتشف أن مسيرة الصالون عمدت إلى إنشاء موقع في صفحة للإعلانات، يربط المبحر بعنوان الصالون ورقم الهاتف، مع ذكر أنواع من التدليك المحظور قانونا، ما دفع إلى نصب كمين ناجح، انتهى بالتخطيط للمداهمة لتنجح العملية ويتم إيقاف خمس صينيات، بمن فيهن المسؤولة، إضافة إلى مغربي حل بالصالون دقائق قبل المداهمة للاستفادة من خدمات جنسية تقدمها له فتاتان.
وتعد الحالة الثانية لتفكيك شبكة للتدليك الجنسي، بعد العملية التي أنجزتها فرقة الشرطة القضائية للحي الحسني بالبيضاء، الأسبوع الماضي، إثر مداهمة شقة بإقامات الفردوس غير بعيد عن مقر العمالة ومحكمة الأسرة، وضبط أربع فلبينيات، كن بدورهن يستدرجن الزبائن عبر الأنترنيت، لممارسة جميع أنواع التدليك المحظورة بما فيها الجنس الجماعي، إذ تعرض مكترية الشقة مواطناتها على الزبناء، بعد التمكن من استدراجهم إلى الشقة الموجودة في عمالة مأهولة بالسكان.
المصطفى صفر
