قدّم منير الجوري 3 مقترحات بخصوص محاصرة الوباء ببلادنا، وذلك بعد ارتفاع عدد حالات الإصابة بشكل قياسي صباح اليوم الخميس 16 أبريل، حيث وصلت في أعلى معدل لها منذ بدء انتشار كورونا في المغرب إلى 227 حالة إصابة.
وقال عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان إن “783 اختبار في 16 ساعة فقط، أعطى 227 حالة جديدة مصابة بكورونا“، مضيفاً أنه “أكبر عدد من الاختبارات أعطى أكبر عدد من الإصابات معلن عنه منذ ظهور أول حالة ببلادنا، لذلك كنا دائما نؤكد على أن أرقام الإصابات القليلة التي كانت تصدر عن وزارة الصحة لا تعكس مدى انتشار الوباء، لأنها كانت ناتجة عن عدد قليل من الاختبارات اليومية“.
الموجه التربوي أعاد التأكيد، في تدوينة له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أن محاصرة هذا المرض، سريع الانتشار، تتم على ثلاث جبهات متوازية وآنية، الأولى “الرفع من عدد الاختبارات اليومية“، متابعاً أنه في دول أخرى تعدُّ الاختبارات بالآلاف وعشرات الآلاف “استباقاً للانتشار من جهة وتحقيقا للاكتشاف المبكر الذي يساعد في ارتفاع حالات الشفاء“، أما في المغرب فـ”عدد الاختبارات ضعيف جداً، وهذه مسؤولية الدولة والوزارة الوصية. وفي هذا تقصير واضح وتأخر غير مفهوم“.
الخطوة الثانية التي أعاد الجوري التأكيد عليها كانت “التباعد الاجتماعي أو الحجر الصحي“، لأن هذا يساعد على التقليص من عدد المخالطين، ويسهل على الوزارة مَوْضَعَةَ انتشار الوباء داخل بؤر محددة يسهل تداركها. وهذه “مسؤولية المواطن الذي ينبغي أن يحترم قواعد التباعد الاجتماعي، ومسؤولية الدولة هنا ليس فقط متابعة المخالفين قانونيا ولكن تيسير العيش على جزء ممن يغادر بيته بحثا عن الرزق“. مضيفاً أن مساهمات صندوق كورونا لم تشمل بعد جميع المتضررين. ولا زلنا نعيش مظاهر الاستهتار بهذا في الأحياء والأسواق.
التوجيه الثالث كان هو “قواعد النظافة والوقاية الصحية“، بما يساعد على عدم تناقل المرض بين الأفراد، وهذه “مسؤولية الأفراد” يقول الجوري، خاصةً أولئك الذين يضطرون لمغادرة بيوتهم بسبب أعمالهم أو استشفائهم.
وختم الجوري تدوينته بالقول إن “الوضع غير مطمئن للأسف“، ويجب ألا نستسلم أو نتراخى، جهات معنية ومواطنون معاً، نتدارك الأخطاء ونصحح الاختلال.