قداسات على العديد من المذابح: ذكرى أربعين نياحة الأم أمال كاتدرائية


**أكثر من أربعين عاما فى حياة “الهبيلة”
**عاشت بإرشاد من البابا كيرلس السادس و البابا شنودة الثالث.
**الأب فلوباتير يؤكد :”اموله” عاشت حياة البتولية .
بناءً على قرارات الكنيسة لمواجهة تفشى فيروس كورونا ، تم اغلاق جميع الكنائس والأديرة ، إلا ان صباح اليوم الجمعة 15 مايو ، اقيمت قداسات على مذابح عديدة وفى أديرة كثيرة داخل مصر و خارجها بمناسبة مرور اربعين يوماً على انتقال أمنا القديسة الام ” أمال كاتدرائية ” و التى انتقلت من عالمنا الى السماء صباح يوم الأحد 5 ابريل الماضى .
كان يرعاها الأب فلوباتير صدقى كاهن كنيسة رابطة القدس بالظاهر والمسئول عن مؤسسة القديسة سنكلتيكى القبطية، و بيت الأنبا إبرام للمرضى المغتربين.. وبسؤالنا له عن التزامه الصمت و عدم الادلاء بأى تصريح منذ انتقال الأم اموله قال :الأم أمال كانت لديها شفافية كبيرة جداَ، وأعطاها الرب مواهب روحية كثيرة ، و كانت لها دالة قوية عنده ، وكثيرا ما كانت تطلب بعدم الكلام عنها فى حياتها .أصيبت قبل نياحتها بعدة جلطات فى المخ والقلب ، مما استلزم نقلها للرعاية بالمستشفى الايطالي، و أوضحت لنا فى حينه بطرق كثيرة أنها ستتحرر من قيود الجسد, وطلبت كذلك بعدم الكلام عنها بعد انتقالها حرصا منها ان نأخذ بركة الصيام المقدس ، بالفعل انتقلت فى 5 ابريل الماضى والذى وافق احد التناصير .
لقبت الأم أمال بعدة ألقاب حدثنا عنها الاب فلوباتير منها: “الهبيلة “- “آنا سيمون العصر” -“صديقة السواح” – “ام الغلابة ” هذه الألقاب ارتبطت بحياتها و سلوكها.
عن تلقيبها ب “الهبيلة ” أو ” انا سيمون” أوضح القس فلوباتيربقوله : هذا يرجع انها اتخذت لنفسها طريق فى الحياة الروحية مختلف عن المعتاد بإرشاد من البابا كيرلس ،ثم البابا شنودة . اهملت فى نفسها و مظهرها و قامت بتصرفات قد تجعل من لا يعرفها يشك فى قدرتها العقلية و يرفض أو يخاف ان يتعامل معها ،و لكن هذه التصرفات تشبها بالملكة القديسة انا سيمون التى لقبت بالهبيلة و عاشت فى الطريق اكثر من اربعين عاماً ..مدرسة انكار الذات لابعد حد ممكن ان يتخيله البشر .و عن لقب ” صديقة السواح ” كما يطلق عليها محبيها و من عرف الأم امال عن قرب انها صديقة للقديسين و بالخصوص تربطها علاقة صداقة قوية بأمير الشهداء مارجرجس حيث كانت تحدثه كثيراً ،و البعض شاهده معها بالعيان .
اما لقب “أم الغلابة ” يوضح القس فلوباتير .. كانت” ماما اموله ” تعشق خدمة الفقراء و عمل الرحمة تعملت الصلاة و عشق الكنيسة و خدمة الفقراء من جدتها ام ابيها فهيمه عوض الله التى اورثته لاولادها محبة عمل الرحمة و بالتالى وصل لامنا امال محبة الفقراء .. فعاشت فى نسك شديد جداً و كل ما تمتلكه توزعه على الفقراء و المرضى ،و بعد وفاة والديها قامت بتوزيع كل ما بالشقة من عفش و اجهزة لكل المحتاجين ،حتى معاشها الذى تتقاضاه عن والدها كان يكفل لها عيشة كريمة ،لكنها كانت توزع اغلبه على الفقراء و المحتجين .
و يواصل الاب فلوباتير حديث ..انها فى انكارها لذاتها و عاشت حياة الهبيلة كانت محبتها للفقراء هدفها ايضا فكانت تستجدى من الناس قائلة ” تبرعوا بخمسة صاغ” و كل ما تجمعه تعطيه للفقراء و بعد انضمامها لخدمة الانبا لخدمة المرضى بكنيسة العدرا و الانبا بيشوى بالكاتدرائية اصبحت القروش التى تجمعها بالبركة هى المورد للخدمة للصرف على خدمة المرضى و الفقراء حتى نياحتها . و هى التى ارشدتنا لعمل بيت الانبا ابرام و تماف سنكلتيكى لضيافة المرضى المغتربين مجاناً و كانت سبب بركة البيت بعد اقامتها فيه .. اصبحنا نغطى انشطه كثيرة.

ترددت اشاعات عن انها تزوجت و تركها زوجها و اخذ ابنها و غيرها من الاسباب التى دفعتها على حياة الهبيلة …نفى بشدة الاب فلوباتير موضحاً بقوله : هذه كلها شائعات ليست صحيحة نهائياً .. الام امال عاشت وحياة البتولية و عاشت هذه الحياة بارشاد من البابا كيرلس ثم البابا شنودة .هى رفضت الزواج و ندرت نفسها عروس للمسيح فكانت فى حياة والديها رفضت الذهاب للدير لكى ترعى والديها و كانت تلبس افخم الثياب لكى يراها الجميع انها متكبره و انها لا يليق بها اي شخص للارتباط بها .ثم بعد وفاة والديها كانت كبرت و هنا سكلت طريق اخر و هو انكار الذات و تركت كل ما لديها و لبست ملابس رثه.. و عاشت حياة “الهبيلة ” كما اوضحنا..
وعن نشأت اموله سردها القس فلوباتير: ولدت ماما اموله فى 24 مايو 1937 بشبرا بجوار كنيسة مارجرجس شيكولانى من اسرة عرفها عنها التقوى و القداسة ،والدها لبيب تادرس جرجس مهندس ميكانيكا يعمل بمحافظة القاهرة ، والدتها امينه ابراهيم ،و وفى خمسينيات القرن الماضى انتقلت الاسرة الى العباسية بجوار الكاتدرائية ،و درست فى المدرسة الامريكية حاليا الجامعة الامريكية .لها اخت اكبر منها بعامين ليلى و شقيقين اصغر منها منير و الثانى نصيف جميعهم يقيمون باستراليا.عمها المتنيح القمص كيرلس يوحنا تادرس جرجس شيخ كهنة امريكا ،و عمها الاخر الشماس عزيز تادرس جرجس و هو من شمامسة البابا كيرلس السادس .
و اخر ايام اموله يوضحها الأب فلوباتير .. سمح الرب لها بصليب المرضى فاصيبت ثلاث مرات بجلطة فى المخ ،كانت سبب فى ان تكون طريحة فراش لثمانية سنوات بجانب اصبتها بمرضى السكر ،و ايضا أصيبت بجلطات بالقلب دخلت على اثرها العناية قبل نياحتها ..احتملت بشكر و صمت تام بدون شكوى ..كانت حقاً شهادة حية عن الاحتمال بصمت و شكر فى كل شىء ، ثم فتحت أعينها للسماء فى صباح يوم الاحد 5 ابريل 2020 لتنعم و تفرح بأكاليلها عن خدمتها و تعبها و محبتها لعريسها السماوى . و من ذلك الحين مازال يرسلنا محبيها بكثير من الرسائل طالبين شفاعتها ويذكرونا شفافية و قداسة ماما اموله معهم للتواصل و معرفة المزيد على صفحتها الرسمية :
https://www.facebook.com/groups/343754039016540/

التعليقات

تاريخ الخبر: 2020-05-14 23:16:10
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 37%
الأهمية: 53%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية