أفادت مديرة قسم التغذية الإكلينيكية بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتورة مها عبد الله التركي، أن فيتامين (د) يحظى باهتمام الباحثين؛ لارتباطه بكفاءة الجهاز المناعي.

وتؤكد مديرة قسم التغذية الإكلينيكية أنه حتى اليوم، لا توجد أي دراسات علمية تؤكد أن فيتامين (د) يحمي بشكل مباشر من الإصابة بفايروس كوفيد-19، ولكن احدى الأبحاث التي أشرفت عليها جامعة نورث ويسترين الأمريكية قامت بعمل تحليل احصائي لبيانات مرضى من عشر دول مختلفة، ولاحظوا أن المرضى من الدول التي ترتفع فيها معدل الوفيات من كوفيد-19 لديهم مستويات أقل من فيتامين (د) عند مقارنتهم بالمرضى من الدول الأخرى، وقد تم تفسير هذه النتيجة بالعلاقة القوية بين مستوى فيتامين (د) ومتلازمة العاصفة السيتوكينية التي تصيب المرضى، وتنتج عن رد فعل مناعي مفرط يؤدي إلى تأجيج الالتهاب وتلفًا في الحويصلات الرئوية، مما يتسبب غالباً في الوفاة. مشيرة إلى أنه مازال هناك حاجة ملحة لمزيد من الدراسات العلمية لفهم هذه العلاقة، ومعرفة دور فيتامين (د) في التخفيف من الأعراض والتقليل من خطر الوفاة عند المصابين.

وتشدد د. التركي أن التعرض المحدود أو الحرمان التام من أشعة الشمس خلال فترة العزل المنزلي سيؤدي إلى تفاقم هذه المشكلة؛ ولتفادي هذا الشيء، ينبغى الحرص على التعرض بشكل كافي للشمس وتناول الأطعمة الغنية بفيتامين د مثل صفار البيض واللحم الأحمر والفطر والأسماك الدهنية كالسلمون والتونة والسردين، كما يجب عدم إهمال تناول مكملات فيتامين (د) بالجرعات المحددة من قبل الطبيب في حال أثبتت التحاليل الطبية وجود نقص فيه خاصة للفئات الأكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين (د) وهم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، والحوامل أو المرضعات، والأشخاص ذوي البشرة الداكنة، والذين يعانون من السمنة المفرطة، والأشخاص الذين يتبعون النظام الغذائي النباتي، ومن تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.