إماراتيو المغرب يطالبون بحقهم في سعد الدين العثماني! من يضمن أن لايذهب رئيس الحكومة في المرة القادمة عند معتز مطر، وأن لا يطل علينا من قناة "مكملين" .

حميد زيد – كود//

إذا سكت المغاربة، فلن نسكت نحن.

وإذا قبلوا أن يهينهم رئيس حكومتهم، ويهين إعلامهم وصحافتهم، فلن نقبل نحن.

ولن نقبل أن يجري رئيس الحكومة المغربية حوارا مع موقع قطري مغمور.

وما دام قد تهور وفعل ذلك.

ولم يحترم منصبه.

فإننا نحن الإمارتيون المغاربية نطالب بدورنا بحوار.

وكما لقطر والإخوان “العربي بوست”، ووضاح خنفر، و”العربي الجديد”

فلنا نحن العرب اللندنية.

ولنا القنوات الفضائية الكثيرة.

وإما حوار لنا.

وحوار لقطر.

وإما الحرب. والقصف الإعلامي.

وصراحة، لم نكن ننتظر من السيد سعد الدين العثماني أن يكون بكل هذا التهور.

وأن يكون على نياته إلى هذا الحد

كأي ولد إخواني غر ومندفع.

كأن لا وكالة أنباء رسمية في المغرب.

ولا تلفزيون رسمي.

ولا جرائد، ولا مواقع إلكترونيات، ولا إذاعات.

وكأن المغرب أرض إعلامية خلاء.

وكأن الدولة المغربية غائبة

وكأن المخزن في الحجر الصحي.

وأن يقدم خدمة لموقع لا يعرفه أحد في المغرب، ولا يطلع عليه إلا الإخوان، والباحثون عن فرصة عمل.

في وقت كان المغاربة ينتظرون منه أن يتحدث إليهم مباشرة.

وللمرة الأولى كانوا ينتظرون منه شيئا ما.

لكنه لم يستغل هذه الفرصة، و ذهب إلى وضاح خنفر، ولم يلتزم بالحياد.

وأساء إلى المغاربة المستقلين وغير المنحازبن

وأساء إلينا

ولم يمنح لنفسه المكانة التي يستحقها باعتباره رئيس حكومة في دولة اسمها المغرب،  جرت العادة أن لا يتحدث مسؤولوها الكبار، إلا مع منابر بعينها.

وعريقة.

ومقروءة.

ولو كان اختار موقعا دوليا معروفا لما اهتممنا بهذا الموضوع.

ولقلنا هذا هو المغرب.

وهذه هي تقاليده. وهذا هو مخزنه.  وهذه هي حكومته. وهذا هو رئيسها الذي لا يخطو خطوة، إلا إذا حسبها جيدا.

ويجب أن يكون سعد الدين العثماني حتى يفعل ذلك.

ويتحدث عن رفع الحجر الصجي، وعن حالة الطوارىء، في موقع قطري.

كأن الرباط هي الدوحة.

ثم من يضمن لكم أن رئيس حكومتكم أيها المغاربة، لن يذهب في المرة القادمة عند معتز مطر.

وأن لا يطل عليكم من قناة”مكملين”.

والذي يجري حوارا مع عربي بوست، فيمكنكم  أن تتوقعوا منه أي شيء.

وقد يظهر في موقع  بوبريص.

ولا نلوم هنا الصحفية التي حاورت رئيس الحكومة، فقد قامت بدورها.

ولا نلوم الموقع.

بل اللوم كل اللوم  موجه إلى رئيس الحكومة.

الذي يبدو كما لو أنه ينسى منصبه.

وينسى من هو.

وينسى أنه هو الرجل الثاني في هرم الدولة.

ويتصرف كأيها الناس.

ويمنح الحوارات لمن يتصل به الأول.

غير آبه بالتقاليد المرعية، وبحساسية المنصب، وبالصورة التي رسمتها الدولة المغربية عنها خلال عقود.

ولا نخفي نحن إمارتيو المغرب أننا في تنافس مع قطريي المغرب.

ونرفض هذا الميل إلى طرف دون الآخر.

ونرفض تفضيل الصحافة القطرية الإلكترونية على صحافتنا.

لكن ما فعله رئيس الحكومة تجاوز كل حدود فهمنا

كما أنه يجعلنا نستغرب ونتعجب. ونتساءل عن الهدف من هذا الحوار.

وهل توجه به سعد الدين العثماني إلى الأهل في غزة. وإلى حماس.

وهل كان يتحدث عن رفع الحجر الصحي التدريجي في تركيا

أم في قطر.

وهل إلى الإخوان في سوريا

وهل إلى الإخوان في سجون مصر.

ولولا موقع حزب العدالة والتنمية الذي نشر خبر الحوار.

لما عرفنا أنه أجراه.

وكثير من الصحفيين المغاربة، سمعوا لأول مرة بموقع عربي بوست.

كأن العثماني قام بحملة دعائية له.

وكأن رئيس الحكومة المغربي له عقد موقع

ومحتكر من طرف وضاح خنفر.

وممنوع عليه أن يتحدث إلى صحافة بلده.

وكأنه محترف في الخور أو الدحيل القطري.

وكأن شرطا في عقده لا يسمح له بالتوجه إلى المغاربة.

بعد أن فضل الاحتراف.

والمضحك المبكي أن موقع حزب العدالة والتنمية، احتج قبل أيام على توقيع حزبين مغربيين يساريين صغيرين، على بيان يندد بالتدخل التركي في ليبيا.

واتهمهما حزب العدالة والتنمية بالخروج عن الموقف الرسمي للدولة.

وأنهما مع خليفة حفتر، ومع الإمارات.

وفي نفس الوقت، لم يجد الأمين العام لهذا الحزب، ورئيس الحكومة المغربية، غضاضة، في مخاطبة المغاربة، من موقع قطري دعائي.

موقع صغير

ولا يليق برئيس حكومة دولة اسمها المغرب.

وهذا ما أثار حنقنا نحن الإماراتيين.

كأن لا جرائد في المغرب، ولا مواقع إلكترونية، وكأنه لا يوجد في المغرب إعلام رسمي.

وكأن العثماني محاصر في بلده.

وكأنه في منفاه القطري التركي الإخواني.

ويخاطب الشعب المغربي المحجور من الدوحة

وهذا كثير، وغير مسبوق، ومثير للضحك وللحزن في الآن نفسه.

وقد كان الصحفيون المغاربة يحتجون على تفضيل المسؤولين للإعلام الأجنبي

وللفرنسي بالخصوص

وعشنا

حتى رأينا رئيس حكومة المملكة المغربية

يتحدث إلى المغاربة

ويتواصل معهم

من خلال موقع وضاح خنفر الإلكتروني.

الذي يجب أن تكون إخوانيا،  ومشاركا في حرب إعلامية ضد السعودية ومصر والإمارات

حتى تعلم بوجوده.

تاريخ الخبر: 2020-06-09 21:17:02
المصدر: كود - المغرب
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 45%
الأهمية: 58%

آخر الأخبار حول العالم

حموشي يتباحث بالدوحة مع مدير جهاز “أمن الدولة” القطري

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-23 12:25:38
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 63%

حموشي يتباحث بالدوحة مع مدير جهاز “أمن الدولة” القطري

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-23 12:25:47
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية