رغم إعلان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، عن إطلاق عملية إجلاء المغاربة المقيمين بالخارج، بداية بإسبانيا، حيث تم نقل العشرات منهم إلى المغرب عبر ثلاث طائرات، تتواصل احتجاحات هؤلاء في عدد من عواصم الدول التي وجدوا أنفسهم عالقين فيها بسبب تفشي جائحة فيروس "كورونا" المستجد.
وتوصل "تيلكيل عربي" اليوم الجمعة 12 يونيو، بعدد من الفيديوهات والشهادات التي توثق تنظيم وفقات احتجاجية يوم أمس الخميس 11 يونيو، أمام التمثيليات الدبلوماسية المغربية في كل من تونس وبلجيكا وفرنسا وأمام القنصلية المغربية في تولوز، بالإضافة إلى وقفة نظمها مغاربة عالقون بمليلية المحتلة.
وقال عدد من المغاربة العالقين، لـ"تيلكيل عربي"، إنهم لم يتوصلوا إلى حدود اليوم، بأي خطة حول عملية إجلائهم إلى المغرب، رغم تصريح وزير الشؤون الخارجية بذلك.
ونقل عدد من المغاربة العالقين في فرنسا، من الذين شاركوا في وقفة احتجاجية أمام السفارة المغربية في باريس، "رفض المسؤولين داخل السفارة التواصل معهم بشكل مباشر، إذ فضلوا بعث رسالة مع عنصر من الأمن الفرنسي الذي كان يؤمن محيط السفارة".
وحسب تسجيل صوتي حصل عليه "تيلكيل عربي" من المغاربة الذين شاركوا في الوقفة الاحتجاجية أمام السفارة المغربية في باريس، يتحدث فيه عنصر الأمن الفرنسي، وجاء فيه أن "السفارة لن تستقبل أي أحد، وتخبرهم بضرورة مغادرة الساحة المقابلة لمبنى السفارة لأن وقفتهم الاحتجاجية خرق لقانون الطوارئ الصحية المستمر في فرنسا".
كما أخبر عنصر الأمن الفرنسي المغاربة المحتجين، حسب ما ورد في التسجيل الصوتي، بأن "السفارة اختارت نقل رسالتها عبره، وتخبرهم بأنها سوف تتواصل معهم بشكل فردي، وهي بصدد دراسة ملفاتهم".
عنصر الأمن الفرنسي طلب من المغاربة المحتجين أمام مبنى سفارتهم بـ"اخلاء المكان قبل وصول تعزيزات أمنية إلى حيث يحتجون"، وقال لهم: "غادروا الساحة، وواصلوا الضغط على سفارة بلادكم بالاتصالات الهاتفية وبعث الرسائل الإلكترونية من أجل حل ملفكم".
واحتج المغاربة الذين حجوا إلى ساحة مبنى السفارة المغربية في باريس، على اختيار المسؤولين في السفارة التواصل معهم عبر عنصر من الأمن الفرنسي، وليس مسؤول دبلوماسي مغربي.
