فيما تتواصل الاحتجاجات اللبنانية المنددة بالأوضاع الاقتصادية، وانهيار العملة المحلية، دعا رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب في كلمة ألقاها، اللبنانيين إلى الصبر، مشيراً إلى وجود عقبات سياسية بسبب خصومه.

دياب يدعو الشعب اللبناني إلى الصبر في ظلّ تواصل الاحتجاجات المطالبة برحيل حكومته (Reuters)

ألقى رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب السبت، كلمة حث فيها اللبنانيين على "الصبر"، قائلاً إنه يواجه "عقبات سياسية بسبب خصومه الذين يحاولون تقويض حكومته". ولم يعرض دياب حلاً للأزمة، كما لم يُسمِّ خصومه، لكنه قال إن الحكومة تعمل على محاربة الفساد وتعزيز سلطة الدولة.

في سياقِ متصل تستمر الاحتجاجات المطالبة برحيل الحكومة اللبنانية، فيما أسفرت المواجهات التي اندلعت منذ مساء الخميس، بين محتجين وعناصر أمن في مدينة طرابلس شمالي لبنان، عن إصابة 85 بينهم 8 عسكريين.

وحسب مراسل الأناضول، نشبت مواجهات متقطعة بين متظاهرين والجيش اللبناني في مدينة طرابلس منذ مساء الخميس حتى وقت مبكر من فجر السبت، خلال احتجاجات منددة بانهيار العملة المحلية (الليرة) أمام الدولار، وتدهور الوضع المعيشي.

وقالت غرفة عمليات جهاز الطوارئ والإغاثة (غير حكومية) في بيان، إن عدد الإصابات جرّاء المواجهات بين المحتجين وقوات الجيش مساء الجمعة، بلغ 49 شخصاً بينهم 6 عسكريين.

وأشارت الغرفة إلى أن مجمل إصابات المواجهات التي اندلعت مساء الخميس واستمرت حتى فجر الجمعة في طرابلس بلغ 36 بينهم عسكريان، وأوضحت أن الإصابات تنوّعت بين الجروح والرضوض وحالات الاختناق جرّاء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

ولم يعلّق الجيش اللبناني على أحداث المواجهات في طرابلس حتى الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش.

وفي العاصمة بيروت، تحديداً في "ساحة الشهداء" وفي منطقة "جسر الرينغ" وسط المدينة، اندلعت مساء الجمعة مواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية، مما أسفر عن إصابة اثنين من المتظاهرين بجروح، وفق الصليب الأحمر اللبناني.

من جهة أخرى، تَفقَّد الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة (حكومية) محمد خير، ورئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري، السبت، الأضرار بمناطق المواجهات في بيروت، التي لحقت بالمؤسسات التجارية والممتلكات العامة والخاصة، وفق مراسلنا.

وتأتي الاحتجاجات عقب تدهور غير مسبوق للاقتصاد اللبناني، بعد أن تجاوز سعر صرف الدولار حاجز 5 آلاف ليرة في السوق السوداء.

ومنذ 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019، يشهد لبنان احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية، أجبرت حكومة سعد الحريري على الاستقالة في 29 من الشهر نفسه، وحلّت محلها حكومة حسان دياب في 11 فبراير/شباط الماضي.

المصدر: TRT عربي - وكالات