دعا رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، إلى وحدة الأمة ضد مخططات إسرائيل، وقال في كلمته بـ"الملتقى العالمي لعلماء الأمة نصرة للقدس"، إن الرئيس التركي "يدافع بأعلى صوته في الأمم المتحدة وفي جميع المنصات الدولية عن القدس".

رئيس الشؤون الدينية التركي يدعو إلى وحدة الأمة ضدّ مخططات إسرائيل (AA)

دعا رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش السبت، إلى وحدة الأمة الإسلامية في هذه المرحلة "لمنع الظلم والتصدي لممارسات الاحتلال الإسرائيلي".

جاء ذلك في كلمته بـ"الملتقى العالمي لعلماء الأمة نصرة للقدس والمسرى"، الذي عُقد عبر منصة "زووم"، للتنديد بجميع مشاريع التهويد والضمّ الإسرائيلي المرتقب لأراضٍ من الضفة الغربية المحتلة، وشارك فيه 64 هيئة علمية ودعوية من 19 دولة.

وخلال كلمته طالب أرباش بوضع مناهج تعليمية حول تاريخ وجغرافية فلسطين، من أجل نقل قضيتها إلى الأجيال الجديدة وتوعيتهم.

ودعا المسلمين إلى "الاجتهاد لإيجاد الحلول للتصدي للاحتلال، لأن الذين يحتلون القدس لا يهتمون ولا يراعون القانون الدولي وحقوق الإنسان والديمقراطية، ولا يهتمون بالضمير والإنصاف".

وشدّد على أن "تركيا تدعم قضايا المسلمين حول العالم من تركستان الشرقية إلى فلسطين دائماً، وتدرج قضية القدس ضمن جدول أعمالها في كل منصة".

ولفت إلى أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يدافع بأعلى صوته في الأمم المتحدة وفي جميع المنصات الدولية عن القدس".

من جانبه قال خطيب المسجد الأقصى ومفتي القدس والديار الفلسطينية سابقاً الشيخ عكرمة صبري، إن "الرسول محمداً خاتم المرسلين، رسم لنا طريق الدعوة، وينبغي للعلماء في هذه الأيام العصيبة أن يكونوا رياديين وينزلوا إلى الشارع ويكونوا مع الجماهير" للدفاع عن القدس.

وشدّد على أن أهل المقدس لن يتخلوا عن الدفاع عن المسجد الأقصى، لافتاً إلى أن "قضاء الله أن يكونوا في المقدمة للدفاع عن الأمة الإسلامية، في الوقت الذي لا تُرفع فيه المسؤولية عن الأمة الإسلامية حكاماً ومحكومين".

بدوره، رأى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني، أن "هذا اللقاء هو ترجمة عملية لحقيقة يجب أن نرسخها ولا تغيب عنا، هي أن قضية فلسطين ليست قضية الفلسطينيين وحدهم ولا العرب وحدهم، بل قضية المسلمين جميعاً".

وأشار الريسوني إلى أن "الصهيونية مقبلة على مؤامرة جديدة من اغتصاب مزيد من الأراضي الفلسطينية (...)، ونحن ضد قضية الظلم الصهيوني-الأمريكي".

وتعتزم الحكومة الإسرائيلية مطلع يوليو/تموز المقبل، ضمّ منطقة غور الأردن والمستوطنات في الضفة إلى سيادتها، الأمر الذي قد يشكّل مسماراً أخيراً في نعش عملية التسوية السياسية، وخيار حلّ الدولتين، ويلقى معارضات دولية كبيرة.

المصدر: TRT عربي - وكالات