أكد وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف بمدينة إسطنبول، مواصلة بلاده المباحثات مع روسيا لضمان هدنة دائمة في ليبيا، موضحاً أنه ما من مشكلة من حيث المبادئ الأساسية في المباحثات مع الروس.
قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو الاثنين، إن بلاده ستواصل المباحثات مع روسيا لضمان وقف إطلاق نار دائم في ليبيا.
وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف بإسطنبول، أشار جاوش أوغلو إلى مواصلة تركيا العمل مع روسيا من أجل وقف إطلاق النار بليبيا.
وأوضح أن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، اتفقا على مواصلة العمل المشترك من أجل هدنة دائمة في ليبيا.
ولفت إلى عقد اجتماعات على المستوى الفني بين البلدين في هذا الإطار، مؤكداً: "رأينا في هذه الاجتماعات أنه ما من خلاف مع روسيا حول المبادئ الأساسية".
وأضاف: "قررنا مواصلة المفاوضات على المستوى الفني من أجل ترسيخ الهدنة، وكذلك من أجل تحديد تفاصيل الخطوات التي يجب اتخاذها بعد وقف إطلاق النار".
وقال الوزير التركي: "عندما يكون في ليبيا هدنة، بالطبع لن يكون هذا أحادي الجانب، فهناك أطراف متنازعة، وقبائل، ووجهات نظر مختلفة، ومواقف مختلفة".
وأوضح جاوش أوغلو أنه "قد لا يكون القرار الصادر عن تركيا وروسيا حول تطبيق الهدنة واقعياً دون التباحث حول القضايا التاريخية والقضايا الأخرى أو دون موافقة الليبيين، بخاصة الحكومة الشرعية".
وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو يؤكد استمرار التعاون مع روسيا بشأن ليبيا pic.twitter.com/eVis7HL0dd
— TRT عربي (@TRTArabi) June 15, 2020
وأشار إلى توقيع رئيس الحكومة الليبية فائز السراج تفاهم وقف إطلاق النار بين تركيا وروسيا، في حين رفض قائد المليشيات غير الشرعية شرقي ليبيا خليفة حفتر التوقيع عليه.
وشدّد جاوش أوغلو على أن حفتر لم يدعم أيضاً مخرجات مؤتمر برلين الذي دعمته تركيا، ثم نصّب نفسه حاكماً لليبيا بعدما بدأ في تلقي الهزائم.
وحول تأجيل وزيرَي الخارجية سيرغي لافروف والدفاع سيرغي شويغو الروسيين زيارتهما إلى تركيا (كان مقرراً الأحد)، قال جاوش أوغلو: "ما من مشكلة من حيث المبادئ الأساسية في المباحثات مع الروس".
وأضاف: "لم تتزعزع الطاولة من أجل هذا السبب أو ذاك، لكن هذه المرة قد يأخذ مسارٌ ليبيا إلى وقف إطلاق نار دائم وإلى العملية السياسية، ونحن بحاجة إلى الحديث عن تفاصيل أكثر".
وتابع: "بعد تبلور هذه الأمور نحتاج إلى لقاء على المستوى الوزاري، وأن نوقّع وثيقة مشتركة أو نعلن عن بيان مشترك، لهذا اتفقنا على مواصلة المباحثات على المستوى الفني سواء بيننا (تركيا وروسيا) أو مع الليبيين".
وأكّد جاوش أوغلو أنه تباحث الأحد هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف مرتين، وقال: "لقد اتخذنا قرار التأجيل (زيارة لافروف) معاً، وأكّدنا عقد اللقاء في الفترة القادمة عندما تتبلور هذه الأمور".
وتابع: "ولا داعي لتحريف هذا الموضوع عن سياقه وأخذه إلى مكان آخر، لأنه لا علاقة له إطلاقاً لا بسوريا ولا بمنطقة إدلب".
