الأساتذة يتوقعون تحسن نتائج البكالوريا للدورة المقبلة ويؤكدون: الأسئلة ستكون واضحة وغير قابلة للتأويل ومستمدة من المقرر


 توقع الأمين العام لنقابة مجلس ثانويات الجزائر زبير روينة، أمس، تحسن نتائج البكالوريا لدورة سبتمبر المقبل مقارنة بالدورات السابقة، لأن المواضيع ستتمحور حول دروس الفصلين الأول والثاني فقط، وستأخذ بعين الاعتبار الظرف الصحي الذي تعرفه البلاد، وستكون في الغالب واضحة غير قابلة للتأويل، لكنها ستختبر قدرة الطالب على التحليل.
أكد العضو القيادي في نقابة مجلس ثانويات الجزائر زبير روينة في تصريح «للنصر» بأن الأساتذة المكلفين بصياغة مواضيع امتحانات شهادة البكالوريا سيأخذون بعين الاعتبار الظرف الصحي الخاص الذي تعرفه البلاد بسبب جائحة كورونا، وما نجم عنه من إجراءات وقائية لمنع انتشار العدوى، من بينها الإنهاء المبكر للموسم الدراسي، متوقعا أن تكون المواضيع سهلة مباشرة لا تحتمل التأويل، لكنها ستختبر قدرات المترشحين على التحليل ومدى الإلمام بالبرنامج الدراسي.
وتوقع زبير روينة تحسن نتائج شهادة البكالوريا لدورة سبتمبر 2020 بالنظر إلى عوامل عدة، من بينها اقتصار الدروس التي سيراجعها التلاميذ على برنامج الفصل الأول والثاني فقط، وكذا طول فترة العطلة الصيفية التي ستتيح للطلبة متسعا من الوقت للمذاكرة والتحضير النفسي والبيداغوجي لهذه الامتحانات، شريطة تنظيم الوقت وتجزئة فترات المراجعة بطريقة جيدة، وعدم التمادي في الراحة والاستجمام على الشواطئ، اعتقادا من المترشحين بأن المدة التي تفصل عن الموعد جد كافية للاستمتاع بالعطلة والترفيه عن النفس.
ونصح الأستاذ روينة الطلبة المترشحين لنيل البكالوريا بالكد والاجتهاد لتحسين النتائج وتحقيق معدلات مرتفعة ستسمح لهم  بالتسجيل في التخصصات المرغوب بها، مع توزيع المراجعة على الفترات المسائية والصباحية، وعدم المبالغة في الراحة، ولم يستبعد المصدر احتمال استئناف الدراسة بالنسبة للممتحنين نهاية شهر أوت المقبل أو بداية سبتمبر لاستكمال الفصل الثاني، عقب تسجيل تفاوت ما بين المؤسسات في تنفيذ المقرر الخاص بالثلاثي الثاني، الذي تم إنهاؤه منتصف شهر مارس الماضي من طرف الوزارة، بعد أن تقرر الغلق المؤقت للمؤسسات التعليمية بسبب الجائحة.
وأوضح الأمين العام لنقابة مجلس ثانويات الجزائر بأنه ما دام الأساتذة المكلفين بإعداد المواضيع سيكتفون بالفصلين الأول والثاني، فالمطلوب من الوزارة  إقرار العتبة بالأخذ بعين الاعتبار المؤسسات المتأخرة في تنفيذ البرنامج، لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص ما بين المترشحين، وعدم إرهاق الطلبة الذين تقدموا في البرنامج بإجبارهم على مراجعة دروس لن تدرج في مواضيع البكالوريا.
وأرجع المتحدث التفاوت في تنفيذ الدروس بين المؤسسات إلى العطل المرضية التي يطلبها الأساتذة خلال الموسم الدراسي، وكذا تباين وتيرة العمل من أستاذ إلى آخر، فبعضهم يفضل السير بوتيرة متسارعة للتفرغ للمراجعة، لذلك فتحديد الدروس المعنية بالامتحانات أصبحت ضرورة، بناء على تقارير ميدانية ترفع من المؤسسات بالتعاون مع الأساتذة.
وبشأن العودة إلى مقاعد الدراسة من طرف المترشحين للبكالوريا نهاية شهر أوت أو بداية سبتمبر فإن الهدف منها نفسي أكثر منه بيداغوجي، لإعادة إدماج الطلبة في الجو الدراسي بعد عطلة طويلة فاقت هذه السنة الستة أشهر، وفي ذات السياق توقع المكلف بالإعلام بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين مسعود عمراوي أن تلجأ الوزارة إلى تحديد العتبة بصفة غير مباشرة، لمساعدة الطلبة على الإعداد للامتحانات.
وأضاف المصدر بأن الظرف الصحي الحالي يفرض اتخاذ إجراءات استثنائية، وهي تحديد قائمة الدروس التي ستدرج في مواضيع البكالوريا، وعلى الطلبة تفهم هذا الأمر جيدا وعدم المطالبة السنة المقبلة بالعتبة، وفي تقديره فإن تدخل الوزارة لتوضيح الأمور سيخفف الضغط النفسي على المترشحين، وسيسهل عليهم الإعداد لهذه الامتحانات المصيرية التي ستجري  في ظروف جد خاصة.
وحول طريقة عمل اللجنة المكلفة بإعداد المواضيع، قال الأستاذ عمراوي بأنها ستعد مواضيع رسمية وأخرى احتياطية لمواجهة أي طارئ قد يحدث ويؤثر على السير الحسن للامتحانات، على غرار تسريب المواضيع كما حدث في دورات سابقة.    
 لطيفة بلحاج

تاريخ الخبر: 2020-06-16 04:27:35
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 56%
الأهمية: 69%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية