طرابلس.. لغم زرعته مليشيا حفتر يقتل مدنياً

ذكرت صفحة عملية "بركان الغضب" التابعة لقوات الحكومة الليبية عبر فيسبوك، أن لغماً انفجر في طريق المطار بطرابلس أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر، مشيرة إلى أن الأحياء السكنية جنوب طرابلس وطريق المطار شهدت العديد من حوادث انفجار الألغام وأودت بأرواح نازحين عادوا إلى منازلهم.

وأشارت إلى أن "تلك الألغام أودت بحياة عناصر من الهندسة العسكرية أثناء عمليات تفكيكها".

وفي 10 يونيو/حزيران الجاري، أعلنت اللجنة المشتركة لرصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان الليبية (حكومية)، مقتل 27 شخصاً وإصابة 40 آخرين بجروح جراء انفجار الألغام والعبوات التي زرعتها مليشيا حفتر في المناطق السكنية التي كانت تسيطر عليها.

وفي 22 مايو/أيار الماضي، أعلن الجيش الليبي أن مليشيا حفتر زرعت ألغاماً قبل فرارها من تمركزاتها بعدة مناطق في طرابلس قبل تحريرها.

ليبيا تطلب مساعدة أممية في تحقيقات "مقابر حفتر الجماعية"

في اليوم ذاته أعلنت الأمم المتحدة أن حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترَف بها دولياً، طلبت رسمياً مساعدة أممية في تحقيقات تجريها بشأن "مقابر جماعية" عُثر عليها في مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق العاصمة طرابلس).

وأضاف فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العامّ للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي عبر دائرة تليفزيونية، أن الحكومة الليبية تقدمت بهذا الطلب إلى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (يونسميل)".

وتابع بأن مفاوضات تُجرى حالياً مع الحكومة الليبية في طرابلس بشأن نوعية المساعدة التي يمكن للأمم المتحدة تقديمها".

والأحد دعت الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، مجلس الأمن الدولي إلى أن يُحيل إلى المحكمة الجنائية الدولية أمر العثور على 11 "مقبرة جماعية" في مناطق بترهونة ومحيطها كانت تسيطر عليها مليشيا خليفة حفتر، قبل أن يحرّرها الجيش في 5 يونيو/حزيران الجاري.

وأردف حق: "كما تُجري الأمم المتحدة مفاوضات مع كل من الجيش الوطني الليبي (مليشيا حفتر) وحكومة الوفاق بشأن إطلاق جولة أخرى من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (55)".

وقدمت الأمم المتحدة لطرفي الأزمة الليبية في 23 فبراير/شباط الماضي، مسوَّدة اتفاق لوقف إطلاق النار.

ومنذ سنوات، وبدعم من دول عربية وأوروبية، تنازع مليشيا حفتر الحكومة الليبية على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، مما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.

وحرّر الجيش الليبي منذ 4 يونيو/حزيران الجاري، مناطق سيطرت عليها مليشيا حفتر في طرابلس (غرب)، مقرّ الحكومة، ثم حرّر مدينتَي ترهونة وبني وليد (180 كلم جنوب شرق العاصمة)، إضافة إلى كامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.

وأطلق الجيش في السادس من الشهر ا لجاري، عملية "دروب النصر"، لتحرير مدن وبلدات شرق ووسط ليبيا، في مقدمتها مدينة سرت (شرق) وقاعدة الجفرة الجوية.