اتجه مؤخراً العديد من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي إلى المسابقات الافتراضية التي ينظمونها على مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاً على “أنستغرام”، والتي تمكن من جمع الألاف من المتابعين، وحصد أرباح بالملايين، بطريقة تحوم حولها شكوك كبيرة.
وطفت على السطح طبقة من “المؤثرين” على الـ”أنستغرام” الذين اتخذوا من هذه المسابقات أو ما يسمى بـ”كيفواي”، مصدر ربح وجمع للأموال خارج كل الضوابط القانونية مما جعل مجموعة من الأصوات تتعالى للمطالبة بالكشف عن هذه المداخيل، التي حولتهم إلى أغنياء.
والغريب في الأمر أن مجموعة من الفنانات، مثل الممثلة سكينة درابيل، والمغنية ابتسام تسكت وغيرهن…، اتجهن إلى مثل هذه المسابقات الافتراضية، حيث أصبحت حساباتهن نشرة للإعلانات عن المسابقات عوض أن تكون مجالاً للتعريف بأعمالهن الفنية سواءً في التمثيل أو الغناء.
ويقوم المشاهير بدعوة متابعيهم على “أنستغرام” لتسجيل المتابعة على لائحة من الحسابات، بالمقابل يقومون باختيار فائزين يمنحونهم مجموعة هدايا مختلفة، مع العلم أن هؤلاء المشاهير يتلقون مبلغاً مالياً يتراوح ما بين 1500 درهم و5000 درهم عن كل متابع.
وفي الغالب ما تكون الهدايا الممنوحة أقل قيمة بكثير من المبلغ المتحصل عليه، كنوع من التجارة التي توجد خارج القانون في غياب ضوابط قانونية مؤطرة لهذه المسابقات.
ولا تخلو هذه المسابقات من شبهة “النصب”، حيث اتهم العديد من “اليوتبورز”، هؤلاء المشاهير واصفينهم بـ”شناقة” مواقع التواصل الاجتماعي، وبـ”النصب على متابعيهم، وكشفوا أن العديد ممن شاركوا في مثل هذه المسابقات اشتكوا من عدم تسلمهم للهدايا التي تم الاعلان عنها.
وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي مجالاً خصباً لجمع الأموال بشكل خيالي، حيث تحولت إلى ملجأ لهواة الربح السريع، فقد ظهرت أسماء توصف بـ”المؤثرة” راكمت ثروات كبيرة في ظرف وجيز خصوصاً أن هذا المجال يبقى بعيداً عن أية مراقبة حكومية.
