تعرض تمثال نصفي (1959-1969) شارل ديغول لأعمال تخريب في بلدة "أومون" بشمال فرنسا، حيث طلي رأسه بطلاء برتقالي وكتب على قاعدته "تاجر رقيق"، حسب ما أفاد رئيس بلدية البلدة الإثنين.
ويأتي الحادث وسط أجواء مشحونة في فرنسا حيث جرت عدة مظاهرات للتنديد بالعنصرية وبأعمال العنف التي ترتكبها الشرطة حسب بعض الجمعيات المدافعة عن حقوق الإنسان والمناهضة للعنصرية حركت الجدل حول التاريخ والذاكرة من جديد.
"الجمهورية لن تمحو أي أثر أو اسم من تاريخها".
وأكد الرئيس إيمانويل ماكرون في كلمة ألقاها مساء الأحد أن فرنسا "لن تتساهل" مع العنصرية، لكنه قال في المقابل إن "الجمهورية لن تمحو أي أثر أو اسم من تاريخها".
وتم التعرض لتمثال ديغول قبل بضعة أيام من الذكرى الثمانين لندائه الشهير الذي حث فيه الفرنسيين على مقاومة الاحتلال النازي عام 1940.
وكتب رئيس المجلس المحلي كزافييه برتران في تغريدة "قبل بضعة أيام من إحياء ذكرى نداء 18 حزيران/يونيو، في وقت نستذكر أن الجنرال ديغول أحيا شعلة المقاومة، فإن تخريب هذا التمثال في أومون مشين" مضيفا أن العمل "يستدعي عقوبات شديدة".
وأثار مقتل الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد في 25 أيار/مايو في مينيابوليس الأمريكية اختناقا تحت ركبة شرطي أبيض ركع على عنقه وهو ممدد أرضا، احتجاجات ومظاهرات حاشدة ضد العنصرية في جميع أنحاء العالم، ترافقت مع إزالة أو إتلاف تماثيل لشخصيات موضع جدل مثل المستكشف كريستوف كولومبوس من القرن الخامس عشر.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم