منذ بدأت الحرب ضد وباء كورونا، كانت مصلحة المصابين فوق كل اعتبار، إلى أن نزل قرار تجميع الحالات النشطة لفيروس “كوفيد 19″، والحالات الإيجابية الممكن اكتشافها مستقبلا، في مؤسستين صحيتين متخصصتين في بن سليمان وبن جرير.
لم تكن تبريرات البلاغ المشترك لوزارتي الداخلية والصحة لهذا الحشد قوية، بما في ذلك ذريعة تسريع عملية الرفع التدريجي للحجر الصحي، أو فتح المجال للمستشفيات لعلاج الأمراض الأخرى، بالنظر إلى أن في العملية حكما بالنفي ومعاناة إضافية للمصابين، الذين سيكون عليهم التنقل من طنجة، مثلا، أو وجدة، إلى بن سليمان، أو من الداخلة وكلميم إلى بن جرير.
صدر البلاغ بناء على قرينة غير ثابتة مفادها أن أغلب الحالات النشطة، البالغ عددها 847، إلى حدود صباح أمس (الاثنين)، على المستوى الوطني مطمئنة ومستقرة، لكن سيكون من الصعب تعويض خمسين مستشفى بمركزين، دون المساس الخطير بمقتضيات اللامركزية المرفقية، وتقريب الخدمات من المواطنين، خاصة في مجال الصحة، التي يكون فيها عامل الزمن عامل حياة أو موت.
ي . قُ