تكرار الأخطاء ومتلازمة رونالدو .. أسباب تذبذب أتلتيكو سيميوني في الدوري الإسباني


 

أخيرًا حقق أتلتيكو مدريد انتصارين على التوالي في الدوري الإسباني بعد الفوز بخماسية نظيفة على أوساسونا خارج ملعبه ثم الانتصار بتفوق واضح على ريال بلد الوليد بهدف نظيف.

أتلتيكو مدريد لم يحقق سوى فوز واحد فقط خارج ملعبه بالدوري الإسباني في 2020 وهو الانتصار أمام أوساسونا، والنتائج قبل الأداء تثير القلق.

ورغم أنّ الروخي بلانكوس هو من أقصى حامل لقب دوري أبطال أوروبا والبطل القريب من حمل لقب الدوري الإنجليزي بسجل قياسي، ليفربول، لكنّه يعاني على الصعيد المحلي. لماذا التناقض؟

الدوري مثل الدولي

الحقيقة أنّ مستوى أتلتيكو مدريد في الليجا لا يختلف كثيرًا عن دوري أبطال أوروبا، فهو الفريق الذي خسر من يوفنتوس في تورينو وتعادل معه في الدقائق الأخيرة على أرضه، وهو أيضًا من خسر من باير ليفركوزن الذي ينافس على مركز أوروبي في الدوري الألماني.

حتى أمام ليفربول، خدمته المباراة في الذهاب بعد تسجيل الهدف الأول مبكرًا ليقرر التراجع طيلة دقائق اللقاء مع انخفاض واضح في مستوى الريدز وخروج ساديو ماني المبكر.

وفي الإياب، قدّم ليفربول مباراة أفضل بكثير، بل وربما أفضل من ليلة العودة أمام برشلونة الموسم الماضي، لكنّ خطأ من الحارس أدريان ثم انهيار نفسي للريدز قلّب الطاولة.

أتلتيكو مدريد لم يقدم مباريات أفضل في الأبطال، ولكن نتائجه خدمته نوعًا ما ليصل إلى ربع نهائي التشامبيونزليج.

تكرار الأخطاء

دييجو سيميوني تولى تدريب أتلتيكو مدريد منذ 2011 حتى الآن، وأصعب شيء لمدرب يستمر فترة طويلة في فريق واحد أنّ أفكاره تصبح واضحة أمام المنافسين، ويظهر ذلك في الدوري أكثر من الأبطال.

السبب واضح، أنّ سيميوني يواجه الأندية ذاتها في الدوري كل عام، ويلعب ضد المدربين أنفسهم كل موسم، عكس الأبطال، فحتى مواجهته ضد ليفربول كانت الأولى.

وبسبب اللعب بنفس الطريقة تقريبًا دون تطوير أو تحسن أصبحت الفرق أقدر على فهم المنافس وتجهيز الخطط المناسبة لمواجهته. وبينما كل الفرق تتطور وتغير من مدربيها ومن الفلسفة المتبعة، يبقى أتلتيكو مدريد هو ذاته مع المدرب نفسه بالأفكار نفسها.

اختر التشكيل المثالي .. من الأفضل في تاريخ ريال مدريد بين هؤلاء؟

متلازمة كريستيانو رونالدو

لو نظرنا إلى الجار، ريال مدريد، مع زين الدين زيدان، سنجده يلعب بنفس الطريقة التي اعتاد عليها بوجود كريستيانو رونالدو، ولذلك يخسر العديد من النقاط والمباريات لأنّه ببساطة لا يوجد كريستيانو رونالدو.

أتلتيكو مدريد يفعل الأمر ذاته، يلعب بطريقة لعب تناسب مجموعة من العناصر لم تعد موجودة، فدييجو جودين غادر الدفاع والأظهرة اختلفت وفي الوسط لم يعد هناك جابي وفي الهجوم لا يوجد دييجو كوستا بمستواه المعروف وأنطوان جريزمان انتقل إلى برشلونة.

ما يفعله سيميوني هو محاولة إيجاد عناصر تقوم بالدور ذاته لكن دون فائدة، فتارة يمنح جواو فيليكس مهام جريزمان وحينما يفشل اللاعب في القيام بها يشرك أنخيل كوريا.

تجربة اللاعبين في هذه المهام أدت إلى أنّه أشرك ماركوس يورنتي في مركز المهاجم الثاني رغم أنّه لاعب ارتكاز والسبب فقط استغلال سرعته وجرأته على المرمى وأنّ الأمر نجح أمام ليفربول.

سيميوني قرر استنساخ لاعبين في مراكز يفضل اللعب بها دون أن يفكر ولا مرة في تغيير طريقة اللعب ذاتها وبالتالي صار الأمر معقدًا والأداء متذبذبًا.

في كرة القدم الحديثة يصبح الاستمرار في فريق واحد مخاطرة كبيرة لأن كل شيء أصبح واضحًا للخصوم، ومهما طال الوقت فالسقوط حتمي.

تاريخ الخبر: 2020-06-21 16:21:15
المصدر: جول . كوم - مصر
التصنيف: رياضة
مستوى الصحة: 57%
الأهمية: 63%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية