كشفت قناة إسرائيلية رسمية، مساء السبت، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رفض تلقي اتصال هاتفي من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.

عباس أعلن الشهر الماضي، أن منظمة التحرير في حل من الاتفاقيات مع إسرائيل بسبب قرار الضم (Reuters)

ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض بشدة إجراء محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أو لقاءه بشكل مباشر، دون تحديد موعد ذلك الاتصال.

ولفتت القناة العبرية إلى أن بومبيو كان يعتزم بحث خطة الضم الإسرائيلية مع الرئيس الفلسطيني.

وقالت القناة الرسمية، إن اجتماعاً عُقد خلال الأسبوع الماضي بين ممثلي وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ومسؤولين فلسطينيين (لم تسمهم)، لمحاولة إقناعهم بفتح حوار مع الإدارة الأمريكية حول ما يعرف بـ"صفقة القرن" المزعومة، إلا أن هذه المحاولة باءت بالفشل.

وعلى الصعيد ذاته، قالت مصادر فلسطينية للقناة، لم تذكر اسمها، إن "القيادة الفلسطينية أبلغت مسؤولين أوروبيين وأمريكيين، أنه إذا طبقت إسرائيل خطة الضم، فإنها ستحل السلطة وستسلم أسلحة أجهزة الأمن للجيش الإسرائيلي".

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات الفلسطينية بشأن ما ذكرته القناة الإسرائيلية الرسمية.

من جهته، حذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، السبت، من القبول بأي خطوات عربية للتطبيع مع إسرائيل، مقابل سحبها مخطط "الضم".

وفي حديث عبر تلفزيون فلسطين، قال عريقات: "هناك من يتحدث أنه إذا تراجعت إسرائيل عن الضم، سنطبع العلاقات معها".

وأضاف: "هذا خطأ، لأن لدينا مبادرة السلام العربية التي تقول إن التطبيع يأتي إذا انسحبت إسرائيل من الأراضي المحتلة عام 1967، والجولان، وحلت قضية اللاجئين". وقال عريقات مخاطباً الدول العربية: "مصلحتنا ومكانتنا كعرب تتطلب وحدتنا وتماسكنا".

وباستثناء مصر والأردن، لا تقيم الدول العربية علاقات دبلوماسية علنية مع إسرائيل، ورغم ذلك زادت وتيرة التطبيع خلال الفترة الأخيرة بأشكال متعددة، عبر مشاركات إسرائيلية في نشاطات رياضية وثقافية تقيمها دول عربية مثل الإمارات.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أكثر من مناسبة، أن حكومته تريد الشروع في عملية الضم التي ستشمل 30% من مساحة الضفة الغربية، في يوليو/تموز المقبل.

ورداً على ذلك، أعلن عباس، الشهر الماضي، أن منظمة التحرير في حل من الاتفاقيات مع إسرائيل بسبب قرار الضم.

وحذرت دول كثيرة في العالم من مخاطر الضم على عملية السلام بالمنطقة.

المصدر: TRT عربي - وكالات