كما أن هذا النجاح للقوات المشتركة للتحالف بقيادة المملكة يأتي منسجما مع حيثيات المشهد المرتبط بممارسات النظام الإيراني العدائية في المنطقة فهي من تمد الحوثيين وبقية المليشيات الإرهابية بالأسلحة للاستمرار في تنفيذ الاعتداءات التي من شأنها تهديد الأمن والسلام الإقليمي والدولي رغم وجود الحظر، بما يعزز حقيقة أنه إذا تم رفع الحظر سيكون نظام طهران أكثر شراسة وأكثر عدوانية ويمهد الطريق لارتكابه المزيد من الجرائم، بما يضاعف مسؤولية المجتمع الدولي ومجلس الأمن المرتبطة بردع إيران ومنعها من تصدير الأسلحة للمنظمات الإرهابية أو دعم الإرهاب سواء أكان في أفغانستان أم اليمن أم الجزيرة العربية أم سوريا أم العراق أم في أي منطقة من مناطق العالم.
وحين نعود إلى تقرير الأمم المتحدة الذي يؤكد تورط إيران في الهجوم على منشآتنا النفطية نجد أن الخيار الأوحد في التعامل مع هذا السلوك هو وكما ذكر وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء عادل الجبير، بأن هذا التقرير يبرز الصورة المظلمة المعروفة منذ 1979 عن النظام الإيراني، والعالم اليوم يرى ويسمع ويلمس السلوك العدواني المتنامي لهذا النظام، وأنه على المجتمع الدولي أن يتخذ موقفاً يمنع هذا النظام من الحصول على التسليح بأي حال من الأحوال، وأن يمنعه من تطوير برامجه العدائية البالستية والنووية. فهذه الكلمات قد اختصرت الطريق على أي موقف أو حل يمكن أن يأتي في إطار مشهد السلوك الإيراني في المنطقة والخيار الأوحد في التعامل معه من قبل المجتمع الدولي.
article@alyaum.com