ولاد الأصول.. على عبدالعظيم: أحلم أن أكون طبيب الغلابة
ولاد الأصول.. على عبدالعظيم: أحلم أن أكون طبيب الغلابة
ابتسامة مشرقة تحلم بمستقبل واعد وروح يملأها التحدى والإيمان لايتزعزع أنه لايوجد مستحيل حاملا في قلبه أحلاما بحجم الكون ليبدأ رحلته للنجاح والتى لاشك أنها طويلة وشاقة ومحفوفة بالصعاب لكنه بكل تأكيد يبدأ بخطوة واحدة ليتحقق حلم كبير وأمل مشرق في هذه السطور نتناول قصة عاشق الطب الطالب على أحمد عبدالعظيم الذى عشق الطب منذ أن كان في الخامسة من عمره الإرادة والإصرار هى شعاره هو حلم وأمل أبناء قريته الذين ينتظرون تخرجه بفارغ الصبر من أجل أن يكون طبيبهم وطبيب الغلابة ودواء كل من يأن بالألم تخرج في الثانوية العامة وبدأ مشوار السبع سنوات في كلية الطب جامعة المنيا من أجل تحقيق أحلام الطفولة ورد الجميل لوطن أعطى الغالي والنفيس لأبنائه.
يقول على عبدالعظيم «حلمي أن أكون طبيبًا» قلتها بكل عفوية ولم يتجاوز عمري الخامسة حينها فحلم البالطو الأبيض والسماعة كان من جهة هو مساعدة المرضى والتخفيف عنهم من جهة أخرى وخاصة المرضى غير القادرين فحلمى أن أكون طبيبا للغلابة فمنذ طفولتى حلمت أن أكون طبيبا من أجل أن تتحول يدى إلى منديل يمسح دموع الأوجاع ويصبح قلبى بلسم شافى لأجساد والقلوب وابحث كل يوم عن وسيلة يتخلص بها المرضى من الأوجاع والآلام حتى أغرس مكان كل ألم أمل وورود وانشر الفرحة والسعادة مكان آنات الوجع والتمس من كل قلب دعوة للخير والرضا والتوفيق ولن الطب مهنة الإنسانية والثواب الكبير من الله تعالى، وكم هو جميل أن يأتي إلى شخص يتألم فيتحول ألمه إلى ابتسامة فرح بزوال ألمه وكم هو جميل أن ينظر الناس إلى نظرة أمل وكأنني ملاك الرحمة الذي سيمسح على أوجاعهم فتزول بإذن الله ولهذا أحب أن أكون طبيبا مخلصا متفانيا ومتواضعا أمارس مهنتى بكل جد واجتهاد لأساعد الناس في كل مكان دون تعب أو ملل كما أحب أن أكون طبيبا لأن صورة الطبيب في عقلى منذ طفولتى تشبه ملائكة الرحمة الذين يحملون الأمان والسكينة فالطبيب بردائه الأبيض ويده البيضاء وقلبه الأبيض هو سفينة النجاة لكل مريض يتألم فابتسامة الطبيب في وجه المريض هى أمل في زوال الألم فالطبيب لايشفى الأمراض العضوية والنفسية فقط وإنما يسهم في تقبل المريض للعلاج ويزرع الأمل في قلبه ليعيش ويتفاءل ويحب الحياة وأحب أيضا أن أكون طبيبا لأنى أحب الحياة وأكره الألم، وأحب مد يد العون للآخرين، وأرغب دائما في أن أرى الابتسامة في كل الوجوه وأن يختفي الألم من كل مكان، فالطبيب هو أكثر الناس قدرة على زراعة الخير والفرح، وهو في الوقت نفسه يمارس مهنته مثلما تمارس قطرات المطر في إحياء الأرض وكله بأمر الله تعالى فما يميز الطب عن غيره من المهن هو المقدرة على الدخول في أعماق النفس البشرية فهى مهنة إنسانية تجمع بين العلم والأخلاق الفاضلة والرحمة، وأنبل ما فيها العلاقة الخاصة بين الطبيب والمريض والتي تتعدى حدود المرض والألم من أجل ذلك أحب أن أكون طبيبا.
