الأمم المتحدة تمنح جائزة مانديلا ليونانية وغيني يعملان في حقوق الإنسان
الأمم المتحدة تمنح جائزة مانديلا ليونانية وغيني يعملان في حقوق الإنسان
أعلن رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة تيجاني محمد باندي -أمس الجمعة- أسماء الفائزين بجائزة نيلسون مانديلا، لعام 2020جاء ذلك، خلال حفل أقيم افتراضيا بسبب جائحة كوفيد-19. على أن يقام حفل توزيع الجوائز في وقت لاحق، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.وجائزة نيلسون مانديلا تُمنح كل خمس سنوات وتكرم أولئك الذين يكرسون حياتهم لخدمة الإنسانية.
حاز على الجائزة كل من اليونانية ماريانا ف. فاردينويانيس، والطبيب الغيني موريسانا كوياتيه.
30 عاما في محاربة سرطان الأطفال
فاردينويانيس هي مؤسسة ورئيسة مؤسستين مخصصتين للأطفال: “مؤسسة ماريانا في. فاردينويانيس” و “جمعية ELPIDA وهي جمعية تعنى بالأطفال المصابين بالسرطان”.
شاركت فاردينويانيس في نشاطات مكافحة سرطان الأطفال منذ حوالي 30 عاماً، وبفضل عملها، تم علاج آلاف الأطفال. ومؤسستها ساهمت في إنشاء أول وحدة زرع نخاع عظم في اليونان، في عام 1999 ، وأول مستشفى أورام للأطفال في عام 2010.كما تدعم مؤسستها برامج الرعاية الطبية للأطفال اللاجئين والفئات الاجتماعية الضعيفة الأخرى، وبرامج التثقيف في مجال حقوق الإنسان، ومكافحة الاتجار بالبشر.عُينت السيدة فاردينويانيس سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة منذ عام 1999.
القضاء على ختان الإناث
بصفته المدير التنفيذي للجنة الأفريقية للممارسات التقليدية الضارة (IAC)، يعد الدكتور كوياتيه شخصية رائدة في الجهود المبذولة لإنهاء العنف ضد المرأة في أفريقيا، بما في ذلك تشويه الأعضاء التناسلية للإناث. وحصل على العديد من الجوائز الإنسانية الدولية لعمله.
أنشأ دكتور كويتيه مؤسسة للقضاء على ختان الاناث في عام 1984 في داكار بالسنغال، في وقت كان فيه ختان الإناث قضية مثيرة للجدل وحساسة للغاية للمناقشة. تهدف المؤسسة، من خلال التعليم، إلى تغيير المواقف تجاه هذه الممارسة الضارة، والسماح لجميع النساء والأطفال الأفارقة بالتمتع الكامل بحقوقهم الإنسانية، وحياة خالية من تداعيات تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، والممارسات الضارة الأخرى.
وهي منظمة شريكة لصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
الجدير بالذكر أن جائزة مانديلا تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في يونيو 2014، للاعتراف بإنجازات أولئك الذين يكرسون حياتهم لخدمة الإنسانية، من خلال تعزيز مقاصد ومبادئ الأمم المتحدة، فيما يكرمون حياة نيلسون مانديلا، وإرث المصالحة والتحول السياسي والتحول الاجتماعي.
تتلقى لجنة الاختيار، التي يرأسها رئيس الجمعية العامة، ترشيحات من مجموعة متنوعة من المصادر بما في ذلك الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية.
والجائزة هي إحدى الطرق التي تحتفل بها الأمم المتحدة بحياة وإرث نيلسون مانديلا، أول رئيس منتخب ديمقراطياً لجنوب أفريقيا، وناشط حقوقي مدى الحياة كان له دور فعال في إنهاء عصر الفصل العنصري في البلاد. ومُنحت جائزة 2020 قبل يوم نيلسون مانديلا الدولي، الذي يحتفل به سنويا في 18 يوليو