الخرطوم (التغيير) – وافقت الجبهة الثورية على تعيين الولاة المدنيين ووضعت إشتراطات للخطوة التي طلبتها قوى التغيير بتعيين ولاة من الولايات وعدم إرسالهم من الخرطوم بجانب ضمان تمثيل النساء .
كما اشترطت الجبهة الثورية بحسب بيان صادر عن رئيسها الهادي إدريس :”عدم تصدير الولاة المدنيين المؤقتين من المركز إلى الأقاليم مثلما كان يجري في خمسينيات وستينيات القرن الماضي من تصدير للنّواب من المركز الى الاقاليم” على حد تعبيره.
ومن ضمن الإشتراطات التي وضعتها الجبهة الثورية لتعيين الولاة المدنيين أن يتمتع الولاة بالحساسية الكافية تجاه الولايات التي تشهد النزاعات والحروب والانقسامات الاجتماعية وإشراك المجتمعات المحلية في إختيار الولاة المدنيين عبر آلية متفق عليها تجمع ولا تفرّق.
وشملت الاشتراطات الواردة في البيان الذي اطلعت عليه “التغيير الإلكترونية ” الاثنين اختيار شخصيات ذات قبول شعبي و وزن إجتماعي و سياسي و عُرفت بمواقفها المساندة للثورة والتغيير والسلام في المقام الأول.
وشددت الشروط على أن يكون الوالي المعين من ذوي النزاهة و الكفاءة و القدرات العلمية و الإدارية لتولي مثل هذا المنصب.
وطالبت الجبهة الثورية بتحري الدقة و تطبيق أعلى المعايير في إختيار والي العاصمة القومية؛ فهي مرآة لكل السودان و رمز لوحدتنا الوطنية وأن لايكون من لون حزبي صارخ في هذه المرحلة الدقيقة على حد وصفها.
وأكدت الجبهة الثورية أنها تلقت طلبا من قوى التغيير بتاريخ 17/ يوليو 2020م بدعم المجلس المركزي لتعيين ولاة مدنيين مؤقتين و إكمال التعديل الوزاري إلى حين الوصول الى اتفاق السلام و من ثم إعادة تشكيل مجلس الوزراء و تعيين الولاة بمقتضى إتفاق السلام.
وذكرت الجبهة الثورية أن الإستجابة لتعيين الولاة تأتي أيضا لرغبة الشعب التي عبر عنها مرة اخرى في تظاهرة (30) يونيو 2020 في تعيين ولاة مدنيين مؤقتين في كافة و لايات السودان بغرض تفكيك التمكين، و تقديم الخدمات الاساسية للشعب، و تحقيق أهداف الثورة، في إطار الشراكة ووحدة الهدف بين قوى الثورة والتغيير.
وقالت الجبهة الثورية إن تعيين الولاة جاء في إطار الموافقة على تعيين ولاة مؤقتين إلى حين التوقيع على اتفاق السلام كما أكد على ذلك الخطاب الوارد إلى المجلس القيادي للجبهة الثورية.
وحذرت الجبهة الثورية من الاختيارات الخاطئة للولاة لا سيما في الولايات و المناطق المتاثرة بالحرب وقالت إنها تضر بعملية السلام و تدعم أصوات القوى الرافضة له.
وأكدت الجبهة الثورية عزمها والتزامها الكامل للوصول إلى اتفاق سلام عادل و شامل في أقصر وقت ممكن وتابعت :” بدون السلام لن تعبر بلادنا من أزماتها أو تستكمل ثورتها وتعيد إصلاح علاقاتها الداخلية و الخارجية وتحسن الأوضاع المعيشية”.
