الرسام طه السيد يتجاهل المحاماة من أجل الرسم


على الرغم من دراسته للقانون إلا أنه فضل أن يستمر في الإبداع و إثقال موهبته في الرسم والاستمرار في الإبداع من خلال الرسم على الجدران، إنه الرسام طه السيد.

عكف طه السيد على ممارسة تلك الموهبة منذ 15 عامًا ، حيث أنه اكتشف موهبته منذ أن كان طالبًا بالمدرسة الابتدائية، فلم يكن يرسم في الاسكتشات وكراسات الرسم فحسب، بل أنه كان يهتم بالرسم على جدران المدرسة حتى وصل إلى المرحلة الثانوية.

عشق طه الشديد للرسم هو الذي شجعه على التفكير في امتهانه، لرؤيته أن من يعشق شيء يستطيع أن يبدع فيه.

بدأ طه السيد رحلته مع الرسم على جدران المنازل في منازل العائلة والأصدقاء والمعارف، بمقابل ودون مقابل، فكان همه الأكبر تلك الأحيان هو إثبات موهبته على أرض الواقع.

وأكد طه أن هذه الممارسة منحته خبرة كبيرة في كيفية التعامل مع جميع الأذواق، وكذلك الخامات، فظل طه يجرب جميع أنواع الخامات والدهانات إلى أن استقر على أفضلها.

فقد استخدم الزيت الذي أثنى على روعته ولكن من عيوبه هو احتياجه للمزيد من الوقت كي يجف، وكذلك استخدم ألوان الدوكو وهي أيضَا لها مميزاتها وعيوبها، وأخيرًا استقر على الألوان المائية والبلاستيك نصف اللامع فإنه من خامات الرسم عالية الجودة، والتي تعطي تأثيرًا كبيرًا في خلط ومزج الألوان، فضلًا عن بهجتها، ولذلك استقر على استخدامه.

لم يدرس طه الرسم أو الدهانات، فكان اعتماده الحقيقي على موهبته وتجربته العملية، أي كما أكد أنه اكتسبها من خلال أذواق الناس .

يعتمد طه في أفكاره على الإنترنت وكذلك أذواق الآخرين، ثم يترك مساحة لإبداعاته الشخصية.

وشبه طه الرسم بـ”الرسم زي الست البيت اللي نفسها حلو في الطبيخ، ممكن واحده تبوظ الأكل وواحدة تانية تخلي الأكل يتاكل كله، الرسم نفس وإحساس”.

تستغرق رسمة الحائط بمساحة 3في 3 حوالي 3 ساعات أو ربما ساعة، وفقًا للتفاصيل.

عبر طه عن مشاعره من خلال رسوماته، ولكن الصورة الأكثر حبًا على قلبه هي صورة أمه التي رسمها بعد وفاتها، فعلى الرغم من بكائه الشديد أمام هذه الصورة، إلا أنه يعتبرها الأحب على قلبه.

وكذلك يعتبر طه بعض الصور سببًا في بهجته، وهي كل ما تحمل ذكرى أو معنى في حياته.

يبلغ طه من العمر 38 عامًا ، واعتبر الرسم مهنته الأساسية وليس مهنة وقتية، فعلى الرغم من دراسته للقانون فلم يفكر للحظة في امتهان المحاماة وذلك لأنه يجد متعته الأساسية في الرسم، فظل يعمل إلى أن أصبح جدوله المهني مكتظ إلى درجة لا تجعل لديه وقت لدراسة الرسم والدهانات. حيث أنه

يشعر بسعادة غامرة أثناء قيامه بالرسم، إلى الحد الذي يجعله لا يتعب من العمل 24 ساعة متواصلة.

التعليقات

تاريخ الخبر: 2020-07-21 11:21:33
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 54%
الأهمية: 69%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية