احتج العشرات من الأطر الصحية، ليلة الثلاثاء/الأربعاء، أمام مستشفى محمد السادس بمدينة طنجة، وذلك بعد توصلهم بقرار اخلاء الغرف الفندقية حيث كانوا يقيمون، في إطار اجراءات العزل الصحي المتخذة لفائدة الموظفي وزارة الصحة الذين يتابعون حالة علاج المصابين بفيروس "كورونا" المستجد.
معطيات حصل عليها "تيلكيل عربي" من مصادر موثوقة، أفادت بأن "مصاريف إيواء الأطر الصحية بفنادق مدينة طنجة، ومصاريف تنقلها، منذ شهر أبريل الماضي، فاقت المليار سنتيم، من ميزانية ولاية جهة طنجة - تطوان - الحسمية، وذلك ما دفع وزارة الداخلية للتدخل، وإعطاء أوامر بضرورة البحث عن بديل".
الأطر الصحية التي احتجت ليلة أمس، أغلبها حسب المعطيات التي حصل عليها "تيلكيل عربي"، قدمت من خارج مدينة طنجة، في إطار تعزيز الموارد الصحية بالمدينة، عقب اللقاء الذي جمع والي الجهة محمد مهيدية بوزير الصحة خالد آيت الطالب، شهر يوليوز المنصرم.
وتابعت مصادر "تيلكيل عربي" أن "الأطر الصحية في المدينة لا بديل لها، غير التوصل إلى بديل عن الإيواء والعز الصحي، بالنظر إلى عدد الإصابات بالفيروس التي سجلت في صفوفها، وما يشكله ذلك من خطر على أسرهم".
والي الجهة محمد مهيدية، وعد الأطر الصحية بإيجاء حل عاجل لمشكل الإيواء، وذلك باللجوء للأملاك العقارية التي توجد في ملكية وزارة الصحة، واستغلالها في إيوائهم، وكان هذا الحل مطلباً سابقاً للأطر الصحية في المدينة.
في السياق، علم "تيلكيل عربي"، أن الوالي مهيدية وجه صباح اليوم الأربعاء 12 غشت، مراسلة للمندوب الإقليمي لوزارة الصحة نورد الدين أعشيبات، لحصر لائحة الأملاك العقارية التابعة للوزارة في المدينة.
وأشارت المعطيات التي حصل عليها "تيلكيل عربي"، إلى أن عدد العقارات التي توجد في ملكية وزارة الصحة، تفوق الـ20 عقاراً، من بينها فيلاتان مجاورتان لمستشفى محمد الخامس، و4 فيلات صغيرة مجاورة لمستشفى القرطبي وبناية مجاورة للمركز الصحي "كسابراطا"، وتؤكد مصادر الموقع أن عدد من العقارات لاتزال مستغلة من طرف أطر صحية إنهت مهمتها منذ فترة.
