تحليل .. لأن فضيحة روما وليفربول لم تكن كافية يا برشلونة!


 

وسقط برشلونة، انهيار يتكرر للموسم الثالث على التوالي، فضيحة كاشفة تعيد الأذهان لسحق بايرن ميونخ للنادي الكتالوني وجيله الذهبي في 2013 والفوز 7-0 ذهابًا وإيابًا.

سقوط برشلونة لم يأت اليوم، الحكاية بدأت منذ سنوات، مع جوسيب ماريا بارتوميو وهو يرفض دعم الفريق بالشكل الذي يحتاجه مفضلًا شراء صفقات لا رأس لها ولا ذيل، مع صفقات تجاوزت حاجز الثلاثين وتجاهل أن القوام الرئيسي للفريق هو الآخر تجاوز حاجز الثلاثين.

السقوط لم يكن مستغربًا، البعض توقعه قبل أيام والبعض شاهده بالفعل أمام روما في 2018 ثم تجدد في ثوب ليفربول الموسم الماضي وجاء بايرن ميونخ لينهي الأمر بشكل نهائي.

برشلونة لعب برشلونة 4-4-2 بهدف تحجيم الأطراف، فماذا فعل؟ سقط سيميدو كالعادة أمام الضغط، أخطأ بوسكيتس وروبيرتو – ثنائي لا ماسيا الذي يتفوق في العادة بالكرة – والبقية تكفل بها لاعبو بايرن ميونخ.

التفوق الحقيقي كان في أسلوب الضغط، فنحن نتكلم عن فريق يمتلك طاقة بدنية جيدة تمنحه القدرة على الضغط بشراسة على عناصر برشلونة، بينما عجائز البلوجرانا لن يفلحوا في تقديم أي برهان على جودتهم كفريق.

إلى إدارة برشلونة بعد الخروج من دوري الأبطال | هذه بضاعتكم ردت إليكم

 

بالضغط والسرعة فقط سقط برشلونة، فلو شاهدنا دفاع بايرن ميونخ نجده سيئ للغاية على مستوى التمركز خاصة على الأطراف، وسهولة ضربه لكن لويس سواريز عجوز غير قادر على الركض واللحاق بالكرة، والأطراف عاجزة عن تقديم دورها الهجومي.

كيكي سيتيين لم يمتلك الجرأة أيضًا كسابقه إرنستو فالفيردي، فبعد تشكيل ليس الأنسب تأخر في التغييرات وبدا خائفًا طوال الوقت حتى بعد انهيار ورقة التوت واستمرار تسجيل الأهداف من البافاري.

برشلونة لم يسقط أمام بايرن ميونخ، السقوط كان منذ سنوات بتجاهل عوامل نجاح الفريق في فترته الذهبية والتركيز على عوامل مالية لا تنفع ولا تضر، انهار بالتعاقد مع مدربين لا يمتلكون العوامل الكفاية لقيادة فريق بحجم البلوجرانا، انهار يوم أن سقط مرارًا وتكرارًا ولم يتحرك أحد لحل الأزمات بل تحرك لزيادتها.

برشلونة مات، وبارتوميو وعصابته من قتله، والخلافات التي ضربت بين اللاعبين والمدرب هي من قتلته، الأموال المصروفة على هنا وهناك دون خطة أو مشروع قتلته، اغتيال أكاديمية لا ماسيا قتلته، صرف الأموال لأجل شركة تنتقد اللاعبين على مواقع التواصل الاجتماعي قتله، عوامل كثيرة تراكمت عبر السنوات والنتيجة جاءت اليوم. وما بني على باطل فهو باطل.

أما بايرن ميونخ فعليه الحذر دفاعيًا، فرغم خطورته هجوميًا إلا أنّه سوف يواجه أزمة كبيرة لو لعب بالطريقة ذاتها أمام مانشستر سيتي – حال تأهل الأخير أمام ليون – فسوف يعاني كثيرًا، فرياض محرز أو رحيم سترلينج لن يتهاونوا في إرباك الفريق دفاعيًا ورد الصاع صاعين!

برشلونة كان فريقًا كبيرًا بفلسفة خاصة، تخلى عن فلسفته – دون سب مفهوم – ليصبح مجرد فريق كبير بعناصر جيدة، وكبرت العناصر في السن وتراجع مستواهم والإدارة مستمرة في فشلها، لينتهي به الأمر فريقًا ضعيفًا هشًا بلا روح ولا شكل ولا لون.

ر

تاريخ الخبر: 2020-08-14 22:21:13
المصدر: جول . كوم - مصر
التصنيف: رياضة
مستوى الصحة: 48%
الأهمية: 58%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية