تظاهر نحو ألفي شخص غالبيتهم من الشباب الإثنين في شوارع للمطالبة بـ"العدالة" في الذكرى السنوية الأولى لتوقيع اتفاق المرحلة الانتقالية بين المجلس العسكري والمحتجين بعد سقوط عمر البشير.
ودعا المحتجون إلى معاقبة المسؤولين عن مقتل أكثر من 250 شخصا وفق لجنة أطباء السودان القريبة من الحركة الاحتجاجية، خلال الاحتجاجات ضد البشير التي استمرت من ديسمبر/كانون الأول 2018 حتى سقوطه في أبريل/نيسان 2019.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين بعد اشتباكات بينها وبينهم عقب مطالبتهم بخروج رئيس الوزراء لتسلم مذكرة تتضمن مطالبهم.
من جهته، قال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في بيان الإثنين "تظل قضايا تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا إحدى أهم المهام التي تواجههنا والتي نعمل من أجلها".
تظل قضايا تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا أحد أهم المهام التي تواجهنا والتي نعمل من أجلها لإنتاج نموذج سوداني للعدالة الانتقالية يفتح الأبواب للمستقبل ويُعبّد الدروب للانتقال.
— Abdalla Hamdok (@SudanPMHamdok) August 17, 2020
وأكدت لجنة أطباء السودان المركزية إصابة خمسة من المحتجين وقالت في تقرير "استخدمت الشرطة الرصاص المطاطي والعصي ونجم عن ذلك عدد من الإصابات المباشرة وأخرى جراء الاختناق، وتم نقل بعض المصابين إلى المستشفى"، مشيرة إلى أن حالهم مستقرة.
ومع حلول المساء، أغلق المحتجون بعض الطرق الرئيسية في شمال العاصمة وشرقها مستخدمين الإطارات والحجارة، الأمر الذي عطل حركة المرور.
وكانت سلطات ولاية الخرطوم أعلنت أنها ستحمي التحرك حفاظا على الحريات. وأعلنت الولاية في بيان صباح الإثنين "أنها ستعمل على حماية وتأمين موكب 17 أغسطس/آب 2020 حسب المسارات المعلنة من قبل المنظمين وذلك حفاظا على الحريات والتعبير بشكل سلمي".
هذا، وأكد رئيس الوزراء أن تحقيق السلام يمثل تحديا للحكومة الانتقالية وقال في بيان لمناسبة مرور عام على توقيع الوثيقة الدستورية "نقف مواجهين بتحدي السلام الذي يجري التباحث عليه في جوبا".
تمّ تعيين الولاة المدنيين، وهي خطوة في طريق إكمال بناء الحكم المدني. نقف مواجهين بتحدي السلام الذي قطعنا فيه خطوات في مرحلته الاولى والتي تكاد أن تكتمل باتفاق الترتيبات الأمنية مع "أطراف عملية السلام" الذي يجري التباحث عليه في جوبا.
— Abdalla Hamdok (@SudanPMHamdok) August 17, 2020
وأورد حمدوك في بيانه أن المرحلة الانتقالية تواجه صعوبات، معتبرا أن "مهمة إدارة الدولة محملة بإرث حكم غير رشيد وقوانين مقيدة للإبداع والحريات". ولفت إلى أن "إحداث التغييرات الجذرية التي نادت بها ثورة ديسمبر (كانون الأول) ليس بالأمر السهل بل طريق متعرج بين صعود وهبوط".
ورفع المحتجون أعلام السودان ولافتات كتب عليها "إصلاح المنظومة الأمنية" و"الإصلاح الاقتصادي" و"إكمال هياكل السلطة المدنية" و"تحقيق السلام". وعمد بعضهم الى قرع الطبول بعد وصولهم إلى مقر مجلس الوزراء في مواكب سارت من المحطة الرئيسية للمواصلات العامة في العاصمة.
وفي 17 أغسطس/آب 2019 وقع العسكريون والمدنيون الذين قادوا الاحتجاجات وثيقة سياسية لإدارة المرحلة الانتقالية التي تمتد ثلاث سنوات على أن تجرى في نهايتها انتخابات عامة تنقل السلطة بالكامل للمدنيين بوساطة من الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا .
وأطاح الجيش بالرئيس السابق عمر البشير الذي حكم البلاد على مدى ثلاثين عاما بعد احتجاجات شعبية شملت كل مدن السودان.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم