أعلنت وزارة الداخلية اللبنانية، اليوم الثلاثاء، إعادة فرض الإغلاق العام في البلاد لأكثر من أسبوعين مع التفشي المتزايد لفيروس «كورونا» المستجد في البلاد التي سجلت 9337 إصابة بينها 105 وفيات.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، يبدأ الإغلاق العام صباح (الجمعة) 21 أغسطس (آب) ويستمر حتى السابع من سبتمبر (أيلول) المقبل، ويتضمن حظراً للتجول بين الساعة السادسة مساء (15:00 بتوقيت غرينتش) والسادسة صباحاً (3:00 بتوقيت غرينتش).
ويستثني القرار أعمال رفع الأنقاض والإغاثة في الأحياء المتضررة من انفجار مرفأ بيروت، وكذلك الوزرات والمؤسسات العامة على ألا تزيد نسبة حضور موظفيها على 50 في المائة. ولا يسري القرار على مطار بيروت.
وسجل لبنان خلال الأسبوعين الماضيين معدلات قياسية في عدد الإصابات آخرها (الاثنين) إذ أعلنت وزارة الصحة 456 إصابة وحالتي وفاة.
وحذّر وزير الصحة اللبناني حمد حسن (الاثنين) من أن معظم مستشفيات بيروت امتلأت بمرضى فيروس «كورونا» المستجد، وقال إن البلاد وصلت «إلى شفير الهاوية».
وأعلنت السلطات نهاية الشهر الماضي إغلاقاً مؤقتاً على مرحلتين بعد ارتفاع أعداد الإصابات. وكان يُفترض أن تبدأ المرحلة الثانية من الإغلاق العام قبل أسبوعين قبل أن يتم إلغاؤها مع الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس، وتسبب بمقتل 177 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 آخرين.
وضاعف الانفجار وعدد الضحايا الكبير الذي خلفه، الضغوط على المستشفيات والطواقم الطبية المنهكة أساساً من الأزمة الاقتصادية في البلاد وتفشي الفيروس.
وأوضح وزير الصحة حمد حسن أن ارتفاع عدد الإصابات خلال الأسبوعين الماضيين بدأ يظهر نتيجة الاختلاط بعد انفجار بيروت.