كشف المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، تاكيشي كاساي، أن المصابين بعدوى فيروس كورونا من الشباب ومتوسطي العمر يشكلون مصدرا لتفشي وانتشار مرض كوفيد-19 بشكل متزايد يدعو للقلق.

وعبرت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء عن قلقها من تسارع انتشار فيروس كورونا المستجد ومرض "كوفيد-19" الناتج عنه بفعل مصابين بالعدوى ممن هم في العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات من أعمارهم، لأن كثيرين منهم لا يعلمون بإصابتهم، الأمر الذي يشكل خطرا حقيقيا على الفئات الضعيفة المعرضة للخطر.

وأوضح مسؤولو المنظمة، أن نسبة الشباب من المصابين ارتفعت على مستوى العالم، وهذا أمر يهدد السكان المعرضين للخطر في العالم، بمن فيهم كبار السن والمصابون بأمراض مزمنة، خاصة في المناطق المكتظة بالسكان التي تتسم بخدمات صحية متواضعة ليس بمقدورها تلبية مثل تلك الضغوطات الصحية.

وورد في إفادة افتراضية للمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، تاكيشي كاساي، بأن المصابين ممن هم في العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات من العمر يشكلون وبشكل متزايد مصدرا رئيسيا لانتشار المرض، وما يزيد الطين بلة أن الكثيرين منهم لا يدركون إصابتهم بعدوى كوفيد-19، الأمر الذي يلحق المزيد من "المخاطر والتداعيات بالفئات الأكثر ضعفا" حسبما نقلت عنه صحيفة "إيكونوميك تايمز".

ودفعت الزيادة في عدد الحالات الجديدة بعض الدول لإعادة فرض القيود في الوقت الذي تتسابق فيه شركات الأدوية لإيجاد لقاح لفيروس دمر الاقتصادات وأودى بحياة أكثر من 770 ألف شخص وأصاب نحو 22 مليونا، وفقا لإحصاءات "رويترز".

وتشير المستجدات للإبلاغ عن زيادات في حالات الإصابة سيما في البلدان التي بدا أنها تسيطر على الفيروس، بما في ذلك فيتنام التي تمكنت من منع انتقال الفيروس بين السكان المحليين لمدة 3 أشهر بفضل قيود التباعد المكثفة.

واعتبر كاساي: "ما نلاحظه لا يمكن قراءته كمجرد عودة لظهور الفيروس، إننا نعتقد بأنه مؤشر على دخولنا مرحلة جديدة من الوباء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".

وفي معرض حديثه، صرح المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بأن الدول كانت قادرة بشكل أفضل على الحد من الخسائر البشرية والاقتصادية من خلال الجمع بين تقنيات الاكتشاف المبكر والاستجابة السريعة لإدارة العدوى ومنع التفشي.

وبرغم رصد تحورات في الفيروس التاجي الجديد، لا تزال منظمة الصحة العالمية تعتبر الفيروس "مستقرا نسبيا"، لكنها تنبه صانعي الأدوية حول العالم باتباع جميع خطوات البحث والتطوير اللازمة عند صنع اللقاح.

وقال سوكورو إسكالانتي، المسؤول الفني ومستشار سياسات الأدوية، إن منظمة الصحة العالمية تنسق مع روسيا التي أصبحت هذا الشهر أول دولة تمنح الموافقة التنظيمية للقاح كوفيد-19، معربا عن آماله في الحصول على استجابة دليلية واضحة على نجاعة هذا اللقاح الجديد.