أدانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الأربعاء، فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، واتهمتها بعرقلة العدالة.

الولايات المتحدة فرضت عقوبات جديدة على المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية  (AP)

أدانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الأربعاء، فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، واتهمتها بعرقلة العدالة.

وقالت المنظمة (دولية غير حكومية، مقرها نيويورك)، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، "إن إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد ترمب) تحاول عرقلة العدالة بسبب أسوأ الجرائم في العالم".

وأضاف البيان أن قرار العقوبات هو "عدم احترام فظيع" لضحايا أسوأ الجرائم في العالم.

ونقل البيان عن مدير برنامج "العدالة الدولية" بالمنظمة ريتشارد ديكر، قوله "إن استخدام إدارة ترمب الفاسدة للعقوبات ضد المدعين الذين يسعون لتحقيق العدالة في الجرائم الدولية الجسيمة، يضاعف فشلها".

وفي وقت سابق الأربعاء، فرضت الولايات المتحدة، عقوبات جديدة على بنسودا، وعضو آخر في "الجنائية الدولية"، على خلفية اعتراض واشنطن على استمرار التحقيق مع جنود أمريكيين في "جرائم حرب مزعومة" بأفغانستان.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أصدر ترمب، أمراً تنفيذياً يقضي بفرض عقوبات على مسؤولين في المحكمة الجنائية الدولية، على خلفية التحقيق في "جرائم حرب محتملة" ارتكبت بأفغانستان، دون الحصول على موافقة واشنطن.

ويشمل الأمر التنفيذي، فرض عقوبات اقتصادية على موظفي المحكمة، المعنيين بالتحقيق مباشرة مع مسؤولين أمريكيين، وتعليق إصدار تأشيرات دخول لهم ولعائلاتهم.

والعام الماضي، ألغى بومبيو تأشيرة دخول بنسودا، كما تعهد بإلغاء تأشيرات الدخول لأي شخص متورط في تحقيق ضد مواطنين أمريكيين.

وحينئذ، أفادت بنسودا بأن المحكمة لديها معلومات كافية لإثبات أن القوات الأمريكية "ارتكبت أعمال تعذيب وانتهاكات واغتصاب وعنف جنسي" في أفغانستان خلال عامي 2003 و2004.

وعام 2017، قررت المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي، التحقيق في ارتكاب "جرائم حرب محتملة" في أفغانستان على أيدي أطراف مختلفة، تشمل عسكريين ومسؤولي مخابرات أمريكيين.

المصدر: TRT عربي - وكالات