توقع رئيس لجنة التفاوض السودانية في سد النهضة مسئول المياه العابرة، رئيس الجهاز الفني للموارد المائية بوزارة الري صالح حمد، إستئناف المفاوضات بين الخرطوم، القاهرة، أديس ابابا، بشأن السد الاثيوبي، قريبا من خلال موجهات جديدة من الإتحاد الأفريقى.
واقر صالح في حوار مع (التغيير الإلكترونية) بإتساع شقة الخلافات فى الجولة الأخيرة بين الدول الثلاث بسبب منهجية التفاوض التى رفضها السودان منذ بداية الجولة، وأوضح أن الجولة الأخيرة اعتمدت على تجميع مسودات الإتفاقية للدول الثلاث فى مسودة واحدة ومن ثم التفاوض حولها بدءاً من عنوان الإتفاقية. وهذا “يعنى إحتواء كل مادة من مواد المسودة المجمعة على رأى كل دولة، مما يجعل التفاوض صعبا ومعقدا والإختلاف ليس فى المعنى فقط ولكن فى الصياغة أيضاً”.
وأشار إلى ان السودان اقترح أن يقوم الخبراء بصياغة مسودة واحدة بناءا على المسودات الثلاث للتفاوض حولها كل من وجهة نظره.واضاف : صدق توقع السودان، حيث لم تتفق الدول على أى من مواد الإتفاقية خلال أسبوع كامل من المباحثات، وأصبح التفاوض حول بعض الكلمات يأخذ وقتا طويلاً كان يمكن الإستفادة منه بالتفاوض والإتفاق حول النقاط العالقة وترك الصياغة للجنة متخصصة من الدول الثلاث.
واعلن صالح تمسك السودان بالحلول الافريقية، واغلق الباب أمام أي حديث بشأن انسحاب الخرطوم من المفاوضات وقال: نؤمن بأن الحل لابد أن يأتى من خلال التفاوض، وقد كان ولا زال وفد السودان نشطاً فى كل مراحل هذه المفاوضات وذلك من خلال مقترحاته للحلول والتى نالت إشادة المراقبين والخبراء الدوليين.
واقر بأن التدخل الأفريقي لم يحدث أي تقدم في المفاوضات حيث ظلت المواضيع العالقة كما هى منذ نهاية الجولة التى رعاها السودان تحت مبادرة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك والمتمثلة فى خمس قضايا فنية وثلاث قانونية تم التطرق لها سابقاً، الا أن صالح أكد أن الاختراق الوحيد الذي تم يتعلق بشات التفهم العميق لكل الأطراف لمخاوف الآخر.