إبراهيم ربيع: 7 شركات تُدير الكتائب الإلكترونية لـ«الإرهابية» بأكثر من مليار دولار


وصف إبراهيم ربيع، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، المقاول الأجير الهارب فى إسبانيا محمد على، بأنه «أراجوز إخوانى»، يعكس مدى الفشل الذى وصلت إليه الجماعة، والتى تقف بكل قوة وراء دعواته للنزول ضد مؤسسات الدولة المصرية، فى ٢٠ سبتمبر الجارى، بهدف نشر الفوضى وضرب الاستقرار فى البلاد. وتوقع «ربيع» فشل دعوات النزول تلك، مثل الدعوات السابقة التى أطلقها «على»، محذرًا من الأذرع الإعلامية التى تحركها «الإخوان» فى الخفاء، وتمولها بأكثر من مليار دولار سنويًا، لبث الشائعات والأكاذيب التى تهدف إلى زعزعة الاستقرار فى الشارع المصرى، وإثارة الرأى العام ضد قياداته الوطنية المخلصة.


■ بداية.. ما تحليلك للعقيدة التى يتبناها التنظيم الدولى وجماعة الإخوان الإرهابية؟
- تنظيم الإخوان تم تأسيسه برعاية جهاز المخابرات البريطانية ليكون كيانًا موازيًا للدولة الوطنية، ويتولى إدارة حرب اللاعنف ليفكك العلاقة المنطقية بين المواطن والوطن حتى ينتهى الأمر بصناعة الكائن اللامنتمى لتتمكن القوى الاستعمارية من رسم خريطة سياسية جديدة تخدم على مصالحها فى الإقليم، وتمحو ما يسمى «الهوية الوطنية»، وتخلق حالة من الانصياع التام دون تفكير أو نقاش لأفكار تلك الجماعات والعمل وفقًا لما تأمر به القيادات الإرهابية الكبيرة التى أصبحت لها مكانة وشأن عظيم بين أفراد التنظيم بفضل حجم التمويلات التى كانت تتحكم فيها وتستقبلها، فكانت الآمر الناهى فى كل كبيرة وصغيرة داخل التنظيم.
■ ما الآليات التى تلعب عليها جماعة الإخوان والتنظيم الدولى خلال الفترة الحالية؟
- لتنفيذ العقيدة التى تعتقدها جماعة الإخوان والمهمة التى جاءت من أجلها وفقًا لأفكارها، عمل تنظيم الإخوان الإجرامى من خلال ٤ أجنحة مثلت الآليات أو الأدوات التى كانت تلعب عليها فى أى عملية أو حدث تقوم به، أولها: الجناح الدعوى ومهمته الاستقطاب والتجنيد عبر المتاجرة والمزايدة الدينية على الأوضاع والمواقف.
وثانيها: الجناح الاقتصادى ومهمته تدمير الاقتصاد القومى عبر كيانات الاقتصاد الطفيلى التى ترسخ الاستهلاك والاستيراد وتحارب الإنتاج الوطنى، وثالثها: الجناح العسكرى ومهمته التصفية الجسدية لكل من يحاول تعطيل مشروع التنظيم الإجرامى، ورابعها: الجناح الإعلامى ومهمته تزييف الوعى، وتعميق الثقافة الطفيلية وصناعة الكائن اللامنتمى.
■ فيما يتعلق بالجناح الإعلامى.. كيف تُدير جماعة الإخوان الكتائب الإلكترونية لنشر شائعاتها وأكاذيبها؟
- الجناح الإعلامى للتنظيم الدولى ولجماعة الإخوان الفرصة الأخيرة لعودتهم من جديد إلى المشهد، وذلك نظرًا لأنه الباب الوحيد لنشر أكاذيبهم وادعاءاتهم، ومدخل لاستقطاب شريحة كبير من المواطنين غير القادرين على فهم الأحداث أو لديهم الإطار المعرفى والمعلوماتى اللازم لمعرفة جرائم تلك الجماعات، وذلك على مواقع التواصل الاجتماعى والمنصات الإعلامية الممولة التى تمولها قطر وتركيا وتدفعان لها مليارات الجنيهات للوصول إلى هدفهما الأساسى وهو الإطاحة بأى حالة من الاستقرار أو البناء أو الأمان بشكل عام داخل أرجاء الدولة المصرية.
يدير الجناح الإعلامى للتنظيم ٧ شركات علاقات عامة أمريكية وأوروبية، وتمول قطر ٤ شركات منها، وتمول تركيا ٣ شركات، بإجمالى تمويل سنوى لكل شركة ١٥٠ مليون دولار، ما يعادل مليارًا و٥٠ مليون دولار.
■ كيف تعمل هذه الشركات؟ وما أهدافها؟
- هذه الشركات مُسخرة لدعم تنظيم الإخوان فى تنفيذ مهامه داخل كل دولة، ويعمل معها مراكز أبحاث ومتخصصون فى علم النفس، وعلم الاجتماع وعشرات المواقع الإلكترونية، وآلاف الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى، والصحف وقنوات فضائية وإعلاميون وصحفيون.
ومن أبرز منابر الجناح الإعلامى حاليًا قنوات: «الجزيرة، وبى بى سى، والشرق ومكملين»، وآلاف من صفحات التواصل الاجتماعى ومئات المواقع الإلكترونية، والتى يديرها كما قلت شركات علاقات عامة على أعلى درجات التخصص فى صناعة الصورة المزيفة، وصناعة الأحداث وتوظيفها فى التزييف والإرباك وتتقاضى مئات المليارات من الدولارات سنويًا.
■ كيف يعمل الجناح الإعلامى للتنظيم على تحقيق تلك الأهداف؟
- من خلال الترويج للشائعات عن مؤسسات الدولة وضرب الثقة بينهما وبين المواطن، خاصة مؤسسات القلب الصلب مثل الجيش والشرطة والقضاء والمخابرات، فيتجرأ المواطن عليها ويسقط نفوذها وسلطتها فى ضميره، وهذا بداية الانفلات والفوضى، إضافة إلى الاستمرار فى تصعيد الإعلاميين الإرهابيين من خلال قنوات تركيا للنيل من مؤسسات الدولة ورموزها الوطنية والتشكيك فى أى إنجاز لخلق حالة من الضغينة والكره من قبل المواطن تجاه القيادة السياسية.
وكذلك نشر الأكاذيب والشائعات عن إنجازات الدولة، وتضليل المواطن بشأنها والتشكيك فى جدواها بالنسبة له حتى لا يشعر بالأمل فى جودة الحياة فيقاوم أى تطوير ويعطل أى إنجاز.
■ ما المخطط الإخوانى الذى سيرتكز عليه التنظيم الإرهابى الفترة المقبلة؟
- بشكل عام هناك مخطط أساسى مستمر فى جماعة الإخوان فى كل عهد وتحت أى قيادة إخوانية جديدة، وهو مخطط يستهدف طمس الحقائق، وتزييف الوعى العام، وتفتيت الضمير الجمعى للأمة المصرية حتى يسهل له النفاذ كتنظيم سرى إلى عقول وقلوب المصريين ليتمكن من التوغل والاستيطان المجتمعى، واحتلال العقل والوجدان المصرى والتلاعب به فى كل المواقف والأحداث. وسيعمل خلال الفترة المقبلة على إصابة الوعى الجمعى بالهشاشة ومده بالمعلومات المزيفة من خلال التشكيك فى الإيجابيات وجعلها استثناءً ونادرة، وذلك حتى يمتلئ المواطن بالدونية ويفقد ثقته بنفسه وبوطنه ويصاب بحالة من اليقين بعدم الجدوى من أى إنجاز تحققه الدولة المصرية.
وسيعملون على تسليط الضوء على السلبيات والتهويل منها وجعلها قاعدة وأصلًا حتى يصاب المواطن باليأس والإحباط وعدم القدرة على المحاولة، وكذلك محاولات الإهانة والسخرية من الرموز الوطنية والتشكيك فيها لإسقاط القدوة ونماذج الإلهام فيبحث المواطن عنهما خارج الوطن. هذا مبدأ إخوانى وعقيدة تنظيمية على مدار عشرات السنين منذ تأسيس التنظيم وليس رد فعل لإزاحتهم من على صدر مصر بثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣.
■ ما تعليقك على دعوة الهارب محمد على للنزول يوم ٢٠ سبتمبر إلى الشارع؟
- المقاول الأجير الهارب محمد على «أراجوز إخوانى فاشل»، ودعوته للنزول فى الشوارع يوم ٢٠ سبتمبر ستفشل، ودليل على حالة اليأس والفشل التى حلت بالجماعة الإرهابية التى تقف وراء تلك الدعوات بقوة، وتعكس حالة الفراغ الذى أصاب التنظيم فى الوقت الحالى، وكذلك حالة التخبط التى يشهدها التنظيم الإرهابى، والانقسام بين القيادات، فالدعوة لا معنى لها ولن يكون لها أى صدى.
التنظيم الدولى والكيانات والمخابرات الدولية التى تدعم هذا التنظيم الإرهابى، وصلت لمرحلة من الانحطاط جعلتها «تخدم على عيل»، وتسخر له كل أدواتها وتجعله يظهر مرة أخرى ويدعو المصريين للنزول رغم الفشل الذى تعرض إليه خلال الدعوات السابقة التى بذل فيها مجهودًا كبيرًا وتم دعمه بكل الكتائب الإلكترونية والقنوات الإرهابية من شتى الدول الداعمة للإرهاب وعلى رأسها قطر وتركيا.
فى النهاية، الجماعة الإرهابية تعيش الآن حالة من التخبط والفراغ وعدم الإدراك لخطواتها المستقبلية وفشل كل مخططاتها، فهى الآن فى مرحلة إعداد مخططات جديدة ولكن بنفس الأدوات والآليات التى ستبوء بالفشل بكل تأكيد.
■ ما المستقبل الذى تتوقعه لجماعة الإخوان الإرهابية؟
- لا يملك تنظيم الإخوان الإجرامى فى الوقت الحالى قيادات أو جيلًا قويًا يمكنه أن يشكل التأسيس الخامس لتنظيم الإخوان، وفيما يخص تعيين إبراهيم منير نائبًا للمرشد فهذا أمر مستحيل أن يقبله شباب الجماعة، نتيجة تلفظه ضدهم بألفاظ مهينة، خاصة الشباب المسجونين، كم الإهانات التى وجهها لشباب الجماعة تجعله اختيارًا بعيدًا عن الخيال فى الوقت الحالى.
بهذا يمكن القول إنه لا قائمة لتنظيم الإخوان أو التنظيم المحلى مرة أخرى إلا بقرار حكومى، مثلما تأسس التنظيم عامى ١٩٥١ و١٩٧٤ بتوصيات أمريكية وموافقة حكومية مصرية، وهو ما لن يحدث وفق إقرار الاستراتيجية للدولة المصرية فى ٣ يوليو ٢٠١٣ بضرورة إنهاء التنظيم الإجرامى للإخوان لتحرير الوطن من قيود التخلف والتطرف والإرهاب.
تاريخ الخبر: 2020-09-10 19:21:29
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 60%
الأهمية: 53%

آخر الأخبار حول العالم

الأمراض غير السارية تقتل 85 بالمائة من المتوفين المغاربة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-23 15:26:05
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 63%

ضرائب.. 30 أبريل آخر أجل لإيداع الدخول المهنية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-23 15:25:58
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 62%

الأمراض غير السارية تقتل 85 بالمائة من المتوفين المغاربة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-23 15:25:59
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 67%

ضرائب.. 30 أبريل آخر أجل لإيداع الدخول المهنية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-23 15:25:54
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 55%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية