خبراء الإسلام السياسى: الانقسامات تضرب «الإخوان».. ودعوات التظاهر للتغطية على الانشقاقات


شدد خبراء فى شئون الحركات الإسلامية على أن دعوات التظاهر التى أطلقتها جماعة الإخوان الإرهابية، خلال الشهر الجارى، بواسطة المقاول الأجير محمد على، مصيرها الفشل، معتبرين أنها رد فعل طبيعى بعد الانتصار الذى حققته أجهزة الأمن بالقبض على محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان.

وقال ثروت الخرباوى، المفكر الإسلامى، إن دعوات التظاهر التى تحاول الجماعة الإرهابية الحشد لها بشكل كبير عبر منصاتها الإعلامية وأبواقها على مواقع التواصل الاجتماعى لن تختلف عن أى دعوة سابقة، لأن الشعب المصرى يدرك حيل «الإرهابية» ولن يتجاوب معها.

وأضاف «الخرباوى»، لـ«الدستور»، أن الجماعة تحاول استغلال المقاول الأجير رغم أنه أصبح «كارت محروق» وليست له أى فائدة إطلاقًا، خاصة بعد ظهور حقيقته وأسباب هجومه على النظام المصرى، مؤكدًا أن الجماعة لم يعد لها أى وجود فى مصر، ولا تستطيع تنظيم أى تجمعات، لأن إمكاناتها لا تسمح بذلك بسبب الضربات المتتالية التى وجهها رجال الأمن فى مصر لقادة التنظيم.

وشدد على أن الجماعة لا تملك حاليًا إلا الهجوم على الدولة عبر القنوات المعادية، مشيرًا إلى حدوث انقسامات كبيرة فى التنظيم بسبب غضب الشباب من القادة، خاصة بعد القبض على محمود عزت واحتدام الصراع حول منصب المرشد.

من جهته، راهن عبدالستار المليجى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، على فشل الدعوات التى أطلقتها جماعة الإخوان، مؤكدًا أن الجماعة انتهت فى مصر وتحتضر بالخارج.

وقال «المليجى» إن الجماعة تحاول استغلال قضية إزالة مخالفات البناء لحشد أتباعها، إلا أن الشعب المصرى أصبح محصنًا ضد آلاعيب الجماعة، لأنه يعلم خبثها وعداءها الشديد لمصر وأنها لا تريد لها الاستقرار.

وأضاف: «وجود جماعة الإخوان فى مصر أصبح هو والعدم سواء، فليست لديها القدرة التنظيمية أو تماسك الأعضاء أو التمويل، مثلما كانت فى ٢٠١٣ وما قبلها، وهناك يقين لدى أتباع الجماعة والأعضاء بأن مشروع الجماعة انتهى تمامًا ولا توجد طريقة لإحيائها من جديد».

ورأى مختار نوح، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الجماعة تحاول من خلال دعواتها لتنظيم مظاهرات فى مصر إلى التغطية على الخلاف الشديد داخلها بسبب الصراع على المناصب القيادية بها بعد القبض على «عزت».

وأوضح «نوح» أن الجماعة حاولت الهرب من هزيمة سقوط «عزت» بحشد عناصر الجماعة على هدف واحد وهو ضرب الاستقرار داخل مصر، لكنها لا تعلم أن مصير دعوتها هو الفشل التام، وأن الوضع سينتهى إلى حدوث خلاف أشد داخلها، مؤكدًا عدم وجود قواعد للجماعة داخل مصر تستطيع أن تلبى دعوتها، وذلك بفضل التعامل الأمنى الحاسم وانعدام الثقة فى الجماعة وإغلاق منافذ التمويل الخارجى.

أما سامح عيد، القيادى الإخوانى المنشق الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، فقال إن دعوة التنظيم الإرهابى للنزول يوم ٢٠ سبتمبر تأتى استكمالًا للدعوات السابقة التى فشلت فشلًا ذريعًا، مشيرًا إلى أن المواطنين لديهم درجة من الوعى جعلتهم يرفضون الدعوات السابقة، ويدركون أن هذه الجماعة تدعو فقط للفوضى والهمجية فى التعامل، دون تقديم أى حلول أو رؤية.

وأضاف «عيد» أن المقاول الهارب محمد على لا فائدة منه، و«على الرغم من إدراك الجماعة هذا الأمر، إلا أنها لجأت إليه مجددًا، لأنها لا تملك أى أداة أو وسيلة جديدة لإقناع المصريين بالنزول»، منوهًا بأن الدولة المصرية وشعبها ورئيسها يعملون سويًا لحل أى أزمة، وأن سيناريو الانتفاضات والدعوات والنزول أصبح لا يليق بالدولة المصرية فى الوقت الحالى.

وأشار إلى أن الدولة أصبحت تسير نحو التأسيس والبناء والتشييد وليس للانتفاضات والدعوات الفاشلة التى تحرض عليها الجماعات الإرهابية، التى أصبحت رمزًا للفشل نتيجة الضربات الأمنية المتلاحقة التى وجهها النظام المصرى لقيادات التنظيم الإرهابى.

من جهته، قال عماد أبوهاشم، المنشق عن جماعة الإخوان، إن القيادة الجديدة لتنظيم الإخوان ستسعى جاهدة خلال الأيام المقبلة إلى تدبير سلسلة متصلة من التحركات العدائية التى تستهدف النيل من أجهزة ومؤسسات الدولة المصرية، سعيًا منها لإثبات جدارتها بتولى مهام إرشاد سائر أفراد العصابة، وأيضًا من أجل المزايدة على القيادة السابقة التى سقطت فى قبضة الأمن المصرى مؤخرًا، بهدف تحميلها مسئولية الفشل الذى لازم الإخوان خلال السنوات الماضية.

واعتبر طارق البشبيشى، القيادى الإخوانى المنشق، أن التنظيم الإرهابى وصل لمرحلة من الإفلاس جعلته يكرر نفس الأخطاء، عبر إطلاق دعوات للتظاهر لإعادة ترميم مفاصله والظهور من جديد، لافتًا إلى أن عودة الهارب محمد على للظهور تعكس التخبط فى تصرفات الجماعة الإرهابية.

وأكد «البشبيشى» أن التنظيم يريد زعزعة الاستقرار الذى تنعم به مصر، لكن الفشل هو مصير كل خططه، لأن أجهزة الأمن توجه ضربات متتالية لقيادات الإخوان، مشيرًا إلى أن عملية القبض على «عزت» كانت ضربة قوية أدت إلى أن تتصرف الجماعة بهذه الطريقة الحمقاء، رغم أنها على يقين أنها ستفشل كالعادة.
تاريخ الخبر: 2020-09-10 19:21:30
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 59%
الأهمية: 50%

آخر الأخبار حول العالم

مولودية وجدة يعلن دعمه لنهضة بركان بعد أحداث الجزائر

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-20 12:25:59
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 60%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية