الباحث أحمد عصيد: تنفيذ الإعدام لم يخلص السعودية وايران وأمريكا من جرائم الاغتصاب


عبر الباحث أحمد عصيد عن رفضه لمطالب بإعادة تطبيق عقوبة الإعدام في المغرب فعليا، بعد جريمة استدراج واغتصاب وقتل الطفل عدنان في مدينة طنجة، مؤكدا أنها ليست حلا للمشكلة.

وقال عصيد إن “إغتيال براءة طفل وحرمانه من حقه في الحياة جريمة نكراء في غاية البشاعة، واستنكار الجميع لها أمر طبيعي، وتعبئتنا من أجل ألا يتكرر هذا واجب وطني للدولة والمجتمع، لكن بالمقابل إلحاح البعض على عقوبة الإعدام تحديدا يظهر مقدار رغبتهم في الانتقام والثأر عوض معاقبة المجرم”.

وأضاف “إن المجتمع ليس من مهامه نصب المشانق وإصدار الاحكام، بل هي مهمة القضاء، وإذا كان المغرب ما زال من الدول التي تقر حكم الإعدام (بدون أن تنفذه)، فقد آن الأوان لفتح نقاش أكثر جدية في هذا الموضوع، وكذا حول ظاهرة العنف ضد الأطفال”.

وأشار الباحث إلى دول تعد الأكثر تنفيذا لهذه العقوبة مثل السعودية وإيران وأمريكا، لكن هذه الدول ما زالت تعرف أكبر نسب انتشار الجرائم الفظيعة، وقال “هذا معناه أن الذين يطالبون بهذا الحكم لا يقصدون أكثر من التنفيس عن مقدار الغيظ والعنف الكامن في دواخلهم، والذي ليس حلا للمشكل الذي نواجهه”.

الباحث دعا إلى التفكير جديا في سبل الحد من الظاهرةـ، معتبرا في الوقت نفسه المواطنين الذين تسابقوا في التعبير عن رغبتهم في قتل المجرم والتمثيل بجثته في الفضاء العام، فهم لا يقلون وحشية عن الوحش الذي يريدون الثأر منه.

تاريخ الخبر: 2020-09-13 10:23:47
المصدر: طنجة 7 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 53%
الأهمية: 58%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية