عماد أبوهاشم: خطة إخوانية لتنفيذ عمليات تخريبية بإشراف أجهزة معادية لمصر
عماد أبوهاشم: خطة إخوانية لتنفيذ عمليات تخريبية بإشراف أجهزة معادية لمصر
قال المستشار عماد أبوهاشم، القاضى المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، إن التنظيم الإرهابى سيعمل، خلال الفترة المقبلة، على تنفيذ مخطط تخريبى متكامل الأركان، وسيكون على درجة كبيرة من التنظيم والجاهزية، بعدما أشرفت على إعداده وكالات أجنبية معادية.
ورأى «أبوهاشم»، فى حواره مع «الدستور»، أن الخلافات بين قادة التنظيم الإرهابى مجرد خلافات ظاهرية تدور حول توزيع المال والنفوذ، ولا ترقى لدرجة الخلاف حول العقيدة الإخوانية، لذا فهى سرعان ما تختفى، داعيًا إلى مواجهة التنظيم فكريًا، خاصة أن خسائره المعنوية كانت أهم ما تحقق بعد ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣.
■ بداية.. ما توقعاتك لتحركات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية خلال الفترة المقبلة؟
- التنظيم الإرهابى يحاول، فى الوقت الراهن، ترتيب أفكاره وإعادة تغيير مخططاته، خاصة بعد إخفاقاته المتكررة على مدار السنوات الماضية، وفى الفترة المقبلة سيحاول التنظيم انتهاج سياسة اللعب على المكشوف فى تنفيذ مخطط الإخوان فى إثارة الفوضى داخل مصر، داعيًا خلايا ولجان التنظيم النوعية لتنفيذ مهامها الإجرامية التى تستهدف مختلف أجهزة ومؤسسات الدولة المصرية من جيش وشرطة وقضاء.
ومن واقع خبرتى الطويلة فى التعامل مع قيادات الإخوان على اختلاف مستوياتها التنظيمية، أكاد أجزم هذه المرة أن هناك مخططًا تخريبيًا مكتمل الأركان وعلى درجة عالية من التنظيم والجاهزية أعدته وتشرف عليه أجهزة ووكالات أجنبية معادية عالية الاحترافية.
وتحاول هذه الأجهزة، من خلال مخططها، وباستخدام الإخوان، العبث بأمن مصر القومى، منتهجة أسلوب عمل جديدًا متطورًا نسبيًا يتضمن تشكيل حكومة منفى فى الخارج، وهى فكرة أعلم جيدًا أن الإخوان كانوا يرفضونها بشدة طيلة الأيام الماضية.
■ كيف يمكن مواجهة هذه التحركات؟
- هذه المخططات لا بد أن يجرى التعامل معها على ثلاثة محاور رئيسية، أولها: تكثيف الجهود الرامية إلى الحصول السريع على أكبر قدر من المعلومات عن مخطط الإخوان والمهام التخريبية التى يتضمنها والخلايا النوعية المكلفة بتنفيذها فى الداخل والأطراف المتآمرة فى الداخل.
ثانيًا: يجب تكثيف الحراسة وتشديد التأمين على المنشآت الحيوية المستهدفة، خاصة مبنى الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو، ثالثًا: الإعداد والجاهزية للتعامل مع كل ما يستجد من أحداث فى الشارع المصرى، مع رفع درجة الاستعداد، إن لزم الأمر، إلى الحالة القصوى.
■ ألم تؤثر انشقاقات وانقسامات تنظيم الإخوان فى قدرتهم على تنفيذ مثل هذه المخططات؟
- الإخوان جميعهم وأينما وجدوا يفكرون ويعملون وفق موجة واحدة ذات تردد ثابت لا يتبدل أبدًا، فعقولهم أشبه بصور كربونية أو ضوئية لنسخة أصلية واحدة محفوظة فى أرشيف مملكة الشر والظلام، لذا فإنهم نادرًا ما يختلفون على مبادئ ومناهج العمل التنظيمى التى وضعت لهم منذ تأسيسهم الأول.
ويكاد يكون من العسير، بل من المستحيل على الفرد الإخوانى الانسلاخ عن قطيعه الذى يرعى فيه، وذلك لعدة أسباب أهمها أن العقل الجمعى للقطيع الإخوانى يمتلك السطوة الكبرى على سائر أفراد القطيع، بما يتمتع به من قداسة دينية وتنزيه مطلق، يجعل أى محاولة للتفلت منه أو حتى مناقشته بمثابة الكفر المبين فى نظرهم.
كما أن فكرة الانشقاق عن تنظيم الإخوان، بمدلولها المتعارف عليه، هى فكرة نادرة الحدوث، بل تكاد تكون غير مطروحة فى حظيرة قطيع الإخوان بصفة عامة، وتقتصر فقط على مجرد انسلاخ الشخص بمفرده من التنظيم دون أولئك الذين يقبعون تنظيميًا تحت إمرته، إذ يدين الإخوان بالولاء الأول والأخير للتنظيم ولاهوته ومسلماته وأفكاره التى تنزل المارق عن معبد الإخوان منزلة الكفر بعد الإيمان.
وكل ما عدا ذلك لا يكون أكثر من مجرد خلافات ظاهرية لا ترقى إلى درجة الخلاف حول أيديولوجية العقيدة الإخوانية، لذا فهى لا تلبث أن تخفت وتنزوى سريعًا بإزالة مسبباتها، والتى يدور معظمها فى الغالب حول مصالح شخصية تافهة سرعان ما يتراضون حولها.
■ فى رأيك.. ما أسباب الخلافات الحالية بين قيادات التنظيم الإرهابى؟
- غالبًا ما يدور أى انشقاق أو انقسام داخل تنظيم الإخوان حول ثلاثة أمور، أولها الصراع على السلطة والنفوذ داخل التنظيم، وتوزيع ثروات التنظيم بين قطاعاته وأفراده، وثانيها، خلافات الرأى حول أسلوب العمل، خاصة ما يتعلق بتوسيع دائرة العنف من حيث الزمان والمكان، وأخيرًا الخلافات والنزاعات ذات الصبغة الشخصية البحتة.
■ كيف يمكن القضاء على هذا التنظيم بشكل نهائى؟
- إرهاب الإخوان وإجرامهم المنظم لن يتوقف أبدًا ما دام تنظيم الشر والظلام الذى ينخرطون تحت لوائه باقيًا ومستمرًا فى محاولات إنجاز أهدافه الدنيئة والسعى لبلوغ غاياته الشريرة، وسيبقى هذا التنظيم الشيطانى اللعين جاثمًا على صدر الوطن، بل على صدر الإنسانية بأسرها، فلا بد من مواجهة التنظيم فكريًا بشكل أكبر، والتوعية بجرائم وأكاذيب هذه الجماعة.
■ فى تقديرك.. ما الذى خسرته الجماعة الإرهابية فعلًا منذ ثورة ٣٠ يونيو؟
- التنظيم الدولى وجماعة الإخوان فى مصر، على وجه التحديد، واجهت عدة خسائر، أهمها الخسائر البشرية. ففلسفة العشيرة الإرهابية تقوم على التهوين الشديد المبالغ فيه من قيمة الفرد، وذلك فى سبيل تحقيق مصالح التنظيم وإنجاز أهدافه وبلوغ غاياته، وذلك إلى الدرجة التى تجعل من الفرد المنتمى لمحفل الإخوان الكهنوتى مجرد منفذ آلى للواجبات الملقاة على عاتقه من قبل رؤسائه التنظيميين.
وذلك يعنى أن جميع عناصر الإخوان، عدا ذوى السطوة منهم، مجرد أرقام إحصائية مدونة فى كشوف التنظيم الإحصائية، بحيث لا يساوى أى منهم قيمة المداد الذى كتب اسمه به، ومن ثم فإن إهدار التنظيم لمزيد من عناصره الإجرامية المسلحة فى صورة مواجهات انتحارية تستهدف الدولة المصرية لا يساوى بالنسبة إليه إلا مجرد أسماء، طالما يملك التنظيم الفاعلية والقدرة على تعويض الفاقد منهم، وإحلال عناصر جديدة محل تلك التى لقيت حتفها أو ألقى القبض عليها.
على جانب آخر، واجهت الجماعة الإرهابية خسائر مالية، ومصادرة ممتلكات الإخوان كانت ضربة قاصمة، حتى وإن كان ما تمت مصادرته ليس إلا قسمًا يسيرًا مما يمتلكه الإخوان فى مصر من الباطن، كما أن ممولى الإخوان اعتادوا تعويض خسائر التنظيم مهما بلغت.
وفى تقديرى، فإن الخسائر المعنوية هى أكثر ما خسره الإخوان فى أعقاب الإطاحة بحكمهم فى يونيو ٢٠١٣، لأن ثورة ٣٠ يونيو نزعت ورقة التوت التى كانت تستر عورتهم ورأى الناس سوءاتهم وأدركوا سوء فعلهم وانحطاط غايتهم.
ورأى «أبوهاشم»، فى حواره مع «الدستور»، أن الخلافات بين قادة التنظيم الإرهابى مجرد خلافات ظاهرية تدور حول توزيع المال والنفوذ، ولا ترقى لدرجة الخلاف حول العقيدة الإخوانية، لذا فهى سرعان ما تختفى، داعيًا إلى مواجهة التنظيم فكريًا، خاصة أن خسائره المعنوية كانت أهم ما تحقق بعد ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣.
■ بداية.. ما توقعاتك لتحركات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية خلال الفترة المقبلة؟
- التنظيم الإرهابى يحاول، فى الوقت الراهن، ترتيب أفكاره وإعادة تغيير مخططاته، خاصة بعد إخفاقاته المتكررة على مدار السنوات الماضية، وفى الفترة المقبلة سيحاول التنظيم انتهاج سياسة اللعب على المكشوف فى تنفيذ مخطط الإخوان فى إثارة الفوضى داخل مصر، داعيًا خلايا ولجان التنظيم النوعية لتنفيذ مهامها الإجرامية التى تستهدف مختلف أجهزة ومؤسسات الدولة المصرية من جيش وشرطة وقضاء.
ومن واقع خبرتى الطويلة فى التعامل مع قيادات الإخوان على اختلاف مستوياتها التنظيمية، أكاد أجزم هذه المرة أن هناك مخططًا تخريبيًا مكتمل الأركان وعلى درجة عالية من التنظيم والجاهزية أعدته وتشرف عليه أجهزة ووكالات أجنبية معادية عالية الاحترافية.
وتحاول هذه الأجهزة، من خلال مخططها، وباستخدام الإخوان، العبث بأمن مصر القومى، منتهجة أسلوب عمل جديدًا متطورًا نسبيًا يتضمن تشكيل حكومة منفى فى الخارج، وهى فكرة أعلم جيدًا أن الإخوان كانوا يرفضونها بشدة طيلة الأيام الماضية.
■ كيف يمكن مواجهة هذه التحركات؟
- هذه المخططات لا بد أن يجرى التعامل معها على ثلاثة محاور رئيسية، أولها: تكثيف الجهود الرامية إلى الحصول السريع على أكبر قدر من المعلومات عن مخطط الإخوان والمهام التخريبية التى يتضمنها والخلايا النوعية المكلفة بتنفيذها فى الداخل والأطراف المتآمرة فى الداخل.
ثانيًا: يجب تكثيف الحراسة وتشديد التأمين على المنشآت الحيوية المستهدفة، خاصة مبنى الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو، ثالثًا: الإعداد والجاهزية للتعامل مع كل ما يستجد من أحداث فى الشارع المصرى، مع رفع درجة الاستعداد، إن لزم الأمر، إلى الحالة القصوى.
■ ألم تؤثر انشقاقات وانقسامات تنظيم الإخوان فى قدرتهم على تنفيذ مثل هذه المخططات؟
- الإخوان جميعهم وأينما وجدوا يفكرون ويعملون وفق موجة واحدة ذات تردد ثابت لا يتبدل أبدًا، فعقولهم أشبه بصور كربونية أو ضوئية لنسخة أصلية واحدة محفوظة فى أرشيف مملكة الشر والظلام، لذا فإنهم نادرًا ما يختلفون على مبادئ ومناهج العمل التنظيمى التى وضعت لهم منذ تأسيسهم الأول.
ويكاد يكون من العسير، بل من المستحيل على الفرد الإخوانى الانسلاخ عن قطيعه الذى يرعى فيه، وذلك لعدة أسباب أهمها أن العقل الجمعى للقطيع الإخوانى يمتلك السطوة الكبرى على سائر أفراد القطيع، بما يتمتع به من قداسة دينية وتنزيه مطلق، يجعل أى محاولة للتفلت منه أو حتى مناقشته بمثابة الكفر المبين فى نظرهم.
كما أن فكرة الانشقاق عن تنظيم الإخوان، بمدلولها المتعارف عليه، هى فكرة نادرة الحدوث، بل تكاد تكون غير مطروحة فى حظيرة قطيع الإخوان بصفة عامة، وتقتصر فقط على مجرد انسلاخ الشخص بمفرده من التنظيم دون أولئك الذين يقبعون تنظيميًا تحت إمرته، إذ يدين الإخوان بالولاء الأول والأخير للتنظيم ولاهوته ومسلماته وأفكاره التى تنزل المارق عن معبد الإخوان منزلة الكفر بعد الإيمان.
وكل ما عدا ذلك لا يكون أكثر من مجرد خلافات ظاهرية لا ترقى إلى درجة الخلاف حول أيديولوجية العقيدة الإخوانية، لذا فهى لا تلبث أن تخفت وتنزوى سريعًا بإزالة مسبباتها، والتى يدور معظمها فى الغالب حول مصالح شخصية تافهة سرعان ما يتراضون حولها.
■ فى رأيك.. ما أسباب الخلافات الحالية بين قيادات التنظيم الإرهابى؟
- غالبًا ما يدور أى انشقاق أو انقسام داخل تنظيم الإخوان حول ثلاثة أمور، أولها الصراع على السلطة والنفوذ داخل التنظيم، وتوزيع ثروات التنظيم بين قطاعاته وأفراده، وثانيها، خلافات الرأى حول أسلوب العمل، خاصة ما يتعلق بتوسيع دائرة العنف من حيث الزمان والمكان، وأخيرًا الخلافات والنزاعات ذات الصبغة الشخصية البحتة.
■ كيف يمكن القضاء على هذا التنظيم بشكل نهائى؟
- إرهاب الإخوان وإجرامهم المنظم لن يتوقف أبدًا ما دام تنظيم الشر والظلام الذى ينخرطون تحت لوائه باقيًا ومستمرًا فى محاولات إنجاز أهدافه الدنيئة والسعى لبلوغ غاياته الشريرة، وسيبقى هذا التنظيم الشيطانى اللعين جاثمًا على صدر الوطن، بل على صدر الإنسانية بأسرها، فلا بد من مواجهة التنظيم فكريًا بشكل أكبر، والتوعية بجرائم وأكاذيب هذه الجماعة.
■ فى تقديرك.. ما الذى خسرته الجماعة الإرهابية فعلًا منذ ثورة ٣٠ يونيو؟
- التنظيم الدولى وجماعة الإخوان فى مصر، على وجه التحديد، واجهت عدة خسائر، أهمها الخسائر البشرية. ففلسفة العشيرة الإرهابية تقوم على التهوين الشديد المبالغ فيه من قيمة الفرد، وذلك فى سبيل تحقيق مصالح التنظيم وإنجاز أهدافه وبلوغ غاياته، وذلك إلى الدرجة التى تجعل من الفرد المنتمى لمحفل الإخوان الكهنوتى مجرد منفذ آلى للواجبات الملقاة على عاتقه من قبل رؤسائه التنظيميين.
وذلك يعنى أن جميع عناصر الإخوان، عدا ذوى السطوة منهم، مجرد أرقام إحصائية مدونة فى كشوف التنظيم الإحصائية، بحيث لا يساوى أى منهم قيمة المداد الذى كتب اسمه به، ومن ثم فإن إهدار التنظيم لمزيد من عناصره الإجرامية المسلحة فى صورة مواجهات انتحارية تستهدف الدولة المصرية لا يساوى بالنسبة إليه إلا مجرد أسماء، طالما يملك التنظيم الفاعلية والقدرة على تعويض الفاقد منهم، وإحلال عناصر جديدة محل تلك التى لقيت حتفها أو ألقى القبض عليها.
على جانب آخر، واجهت الجماعة الإرهابية خسائر مالية، ومصادرة ممتلكات الإخوان كانت ضربة قاصمة، حتى وإن كان ما تمت مصادرته ليس إلا قسمًا يسيرًا مما يمتلكه الإخوان فى مصر من الباطن، كما أن ممولى الإخوان اعتادوا تعويض خسائر التنظيم مهما بلغت.
وفى تقديرى، فإن الخسائر المعنوية هى أكثر ما خسره الإخوان فى أعقاب الإطاحة بحكمهم فى يونيو ٢٠١٣، لأن ثورة ٣٠ يونيو نزعت ورقة التوت التى كانت تستر عورتهم ورأى الناس سوءاتهم وأدركوا سوء فعلهم وانحطاط غايتهم.
