مع انتشارموجة ثانية من إصابات فيروس كورونا فى اسرائيل تعتزم تل أبيب فرض الإغلاق التام لمدة ثلاثة أسابيع بدءا من الجمعة المقبلة فى محاولة لاحتواء تفشى الفيروس فى الوقت الذى فقدت السلطات الإسرائيلية السيطرة على ارتفاع إصابات كورونا.

الصحة الإسرائيلية:تسجيل 3167 إصابة جديدة بكورونا  خلال 24 ساعة 

وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية اليوم الاثنين أنها سجلت 3167 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الـ24 ساعة الماضية بينما تم الإبلاغ عن 519 حالة خطيرة.

وذكرت الوزارة - في بيانها الذي أوردته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية على موقعها الالكتروني - أن حصيلة الوفيات بلغت 1119 حالة بعد تسجيل 11 حالة جديدة.

يشار إلى أن إجمالي عدد إصابات كورونا في إسرائيل منذ بدء تفشي الوباء قد تجاوز الـ 157 ألف حالة.

وتعتزم الحكومة الإسرائيلية فرض إغلاق جديد في جميع أنحاء البلاد هذا الأسبوع عقب الارتفاع الكبير في حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وأدلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بهذا الإعلان في خطاب متلفز مساء أمس الأحد وفقا لقناة "العربية".

ومن المتوقع إغلاق المدارس والمطاعم ومراكز التسوق والفنادق وغيرها من الشركات وسيتم فرض قيود على الحركة اعتبارًا من يوم الجمعة، عشية رأس السنة اليهودية الجديدة.

ويتوقع أن يستمر الإغلاق لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل، يجري بعدها تخفيف التدابير اعتمادًا على مدى تفشي المرض.

وشهدت إسرائيل ارتفاعًا حادًا في الحالات خلال الأسابيع الأخيرة حيث أخفقت الإجراءات الأكثر تشددًا في خفضها.

وتشهد إسرائيل واحدة من أسوأ حالات تفشي المرض في العالم، مقارنة بعدد السكان.

وأشادت منظمات دولية بجهود إسرائيل في مكافحة الفيروس في وقت سابق من هذا العام، وتحركت سريعا لإغلاق الحدود، وبدا أنها تضع تفشي المرض تحت السيطرة.

لكن إسرائيل تواجه انتقادات منذ ذلك الحين بسبب المسارعة في إعادة افتتاح الشركات والمدارس والسماح للفيروس بالانتشار مرة أخرى. 

إسرائيل فى المرتبة الـ5 بين دول العالم الأعلى معدل فى إصابات كورونا

ووفقاً لبيانات جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية، تأتي إسرائيل في المرتبة الخامسة بين دول العالم التي تسجل أعلى معدلات إصابة بالمقارنة مع عدد السكان " تعداد سكان إسرائيل نحو تسعة ملايين نسمة" خلال الأسبوعين الماضيين، متقدمة بذلك على دول مثل البرازيل والولايات المتحدة.

وكانت إسرائيل فرضت في أوائل مارس الماضي إجراءات احترازية صارمة لاحتواء الوباء، معلنة منع الحركة وتعليق الطيران وإغلاق الأعمال التي تقدم خدمات غير أساسية.

وفي منتصف مايو، بدأت الحكومة الإسرائيلية بتخفيف إجراءات الإغلاق عندما مر يومان لم تسجل فيهما إصابات جديدة.

وأعلنت الحكومة إعادة فتح المؤسسات التعليمية والمطاعم والمقاهي والحانات ودور العبادة، وسمحت بتنظيم حفلات الزفاف مع التقيد بتعليمات وزارة الصحة وأهمها وضع الكمامة. لكن عدد الإصابات ارتفع حوالي خمسة أضعاف خلال يوليو، ليبلغ اليوم أكثر من 129 ألفاً.

وينسب البعض هذا الارتفاع إلى السرعة في تخفيف القيود، بينما ألقى آخرون باللوم على عدم كفاءة النظام الصحي.

وفي ضوء ذلك، أعلنت حكومة الاحتلال عزمها على إعادة فرض الإغلاق التام لمواجهة تفشى للفيروس

فيما دعا وزير الطاقة يوفال شتاينيتز،فى وقت سابق إلى فرض إغلاق واسع. وقال في لقاء مع الإذاعة العامة: "مع ثلاثة آلاف حالة يومياً لا توجد مدن (خضراء)، الفيروس ينتقل من مدينة إلى أخرى".

ورأى شتاينيتز أن "لا خيار سوى إغلاق كل شيء، من الأفضل إغلاق البلاد بأكملها لأسبوعين لتصبح دولة (خضراء) بدلاً من البقاء في المنطقة (الحمراء) لشهور".

ويعارض عدد من الوزراء في حكومة نتنياهو الإغلاق الكامل، إذ يخشون التداعيات الاقتصادية لذلك.

وتُوجه للحكومة انتقادات لعدم فرضها قيوداً في أماكن وجود المتشددين الذين يبدون معارضة لإغلاق أماكن العبادة خاصة مع قرب إحياء رأس السنة اليهودية ويوم الغفران الشهر الجاري.