الصين تبرمج المسلمين على طريقتها


كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن محاولة الصين صناعة إسلام يناسب إيديولوجية الدولة.

وجاء في المقال: لقد تأكدت أحقية سياسة الحزب الشيوعي في منطقة شينجيانغ الأويغورية ذات الحكم الذاتي، وفقا لما قاله الرئيس الصيني شي جين بينغ في مؤتمر حزبي حول الوضع في هذا الجزء من البلاد. يستنتج من خطاب الرئيس شي أن الوضع استقر بفضل إجراءات السلطات في المنطقة، ونما الاقتصاد. وقال الرئيس إن من الضروري تعزيز العمل الأيديولوجي وتثقيف الأويغور والكازاخ بروح الولاء لجمهورية الصين الشعبية.

على وجه الخصوص، يقول خطاب الرئيس شي بضرورة تشكيل مجموعات من المسؤولين المؤهلين تأهيلا عاليا من بين ممثلي الأقليات العرقية المخلصين لقضية الحزب الشيوعي الصيني. لكن هذا لا يكفى. فلا بد من غرس الشعور بوحدة الأمة الصينية في جميع سكان شينجيانغ، وكذلك تأصيل وجهات النظر الصحيحة حول الدولة والأمة والدين فيهم. المشكلة، من وجهة نظر الأمين العام، هي أن العديد من الأويغور والكازاخستانيين وممثلي جنسيات أخرى في شينجيانغ، لا يزالون يتبنون آراء خاطئة. إنهم يرون أنفسهم في المقام الأول أبناء مجتمعاتهم، ومسلمين. لذلك، كما أشارت صحيفة South China Morning Post الصادرة في هونغ كونغ، من الضروري الترويج وسط الجماهير ليس فقط للهوية الصينية المشتركة، إنما والصيغة الصينية من الإسلام. ورأت صحيفة الحزب الشيوعي الصيني، غلوبال تايمز، بوضوح في ذلك محاولة لخلق شكل من أشكال الدين الإسلامي يتماشى أكثر مع الإيديولوجية الرسمية للدولة.

وفي الصدد، قال الأكاديمي أليكسي فاسيليف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "هذه تجربة. وأشك في أنها ستكون ناجحة. أما التجربة الروسية، فلن تناسب الصين. منذ كاترين الثانية، تتعامل روسيا بتسامح واحترام مع الإسلام. شكلت الحقبة السوفيتية استثناء إلى حد ما. لكن لم يكن هناك إسلام مصطنع أو روسي".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تاريخ الخبر: 2020-09-28 14:11:40
المصدر: RT Arabic - روسيا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 95%
الأهمية: 87%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية