قال مرشح الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة لانتخابات الرئاسة جو بايدن إن تشخيص إصابة الرئيس دونالد ترمب بفيروس كورونا المستجد يظهر أهمية أخذ الجائحة على محمل الجد.

وقال للأمريكيين إن استخدام الكمامات أهم من كونك "شخصا قويا". وتعد التصريحات التي أدلى بها خلال حملته الانتخابية في ولاية ميشيجان انتقادا مستترا للرئيس الجمهوري. وقد أدلى بايدن بتلك التصريحات بعد ساعات من إثبات الفحوص مرتين أنه ليس مصابا بالمرض. كان ترمب قد هون مرارا من الخطورة الفتاكة للفيروس على مدى أشهر وتجنب وضع الكمامة وعقد تجمعات انتخابية شارك فيها الآلاف دون مراعاة تذكر للتباعد الاجتماعي.

وفي قاعة نقابية في جراند رابيدز بالولاية، قال بايدن إنه وزوجته جيل يدعوان بالشفاء العاجل والتام لترمب والسيدة الأولى ميلانيا. وألقى بايدن بالخطاب كاملا وهو يضع كمامة طبية زرقاء، في تحول عن مناسبات سابقة كان يتخلى فيها عن الكمامة عند البدء في التحدث. وقال "الأمر لا يتعلق بالسياسة... هذه تذكرة قوية لنا جميعا بأن علينا أن نأخذ هذا الفيروس على محمل الجد. لن يختفي تلقائيا".

وحث بايدن كل الأمريكيين على اتباع الإرشادات العلمية لمكافحة انتشار المرض بما يشمل استخدام الكمامات وغسل اليدين بشكل متكرر والحفاظ على التباعد.

وقال "كن وطنيا... الأمر لا يتعلق بكونك شخصا قويا.. بل يتعلق بالقيام بدورك".

ومن المرجح أن تعزز إصابة ترمب بكورونا رسالة بايدن المتعلقة بإخفاق الرئيس في التعامل مع المرض الذي أودى بحياة أكثر من 207 آلاف. كما تقوض حجة ترمب التي يكررها بأن نهاية الجائحة وشيكة. وتظهر استطلاعات للرأي أن الناخبين يثقون ببايدن أكثر من ترمب فيما يتعلق بمعالجة ملف الجائحة.

وخلال حملة عبر الإنترنت لجمع التبرعات أمس الجمعة، تمنت السناتور كمالا هاريس، المرشحة نائبة لبايدن، والرئيس السابق باراك أوباما الشفاء العاجل لترمب وزوجته.

وقال مصدر مطلع إن حملة بايدن الانتخابية سحبت مؤقتا كل الإعلانات التي تنتقد معالجة ترمب لأزمة فيروس كورونا بعد ثبوت إصابته بالمرض.