قال الدكتور محمد أحمد علي أستاذ الفيروسات بالمركز القومي للبحوث، إن التجارب السريرية على لقاح فيروس كورونا المصري ستتم في 20 أكتوبر الحالي، لافتًا إلى أنه جرى إعادة بعض الخطوات البحثية للتأكد من سلامة المنتج النهائي.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي، مقدم برنامج "حضرة المواطن"، عبر شاشة "الحدث اليوم": "الملف اكتمل إلى حد كبير وسنقدم الملف الخاص بالتجارب في نهاية هذا الأسبوع إلى هيئة الدواء، ونجهز المتطوعين، وجهزنا مكان الإقامة والأطقم الطبية التي ستباشر العمل".

وتابع: "درجة سلامة لقاح فيروس كورونا المصري عالية جدًا، وهو لقاح واحد ونتائجه على الحيوان رائعة، ونأمل بشكل كبير أن يستخدم في مصر، ونسبة نجاحه كبيرة للغاية.. إحنا زي الصين وروسيا وأمريكا وفرنسا بالظبط، ونفس الأجهزة اللي بيشتغلوا بيها إحنا بنشتغل بيه".

كان  الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كشف في حديثه حول آخر تطورات التجارب السريرية خلال حواره ببرنامج "الحكاية"، تقديم الإعلامي عمرو أديب، نتائج ناجحة فاقت التوقعات أظهرتها التجارب الخاصة بالفاكسين المصري على الحيوان.

وأوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن التحليل الرقمي والبيئي لفيروس كورونا يؤكد أننا مازلنا في مرحلة الانحدار للمرحلة الأولى للجائحة، ومن المقرر أن تتم التجارب السريرية على عدد من المتطوعين خلال الفترة المقبلة.

مرحلة التجارب على الحيوان هي المرحلة الأولى في تجارب أي لقاح أو دواء جديد وفقًا لما هو منصوص عليه في منظمة الصحة العالمية، وبحسب قول الدكتور محمد عز العرب المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، واستشاري الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، لا تنتقل التجارب إلى مرحلة التجربة على الإنسان إلا بعد التأكد من نتائجها ونجاحها على الحيوان وقد تصل مدة المرحلة الأولى إلى عام حسب نوع المرض أو الفيروس.

وجرت تجربة فاكسير كورونا على الفئران، وأظهرت نتائج جيدة جدًا، ودخلت في مرحلة القرود، وهو ما علق عليه "عز العرب" خلال حديثه لـ"الوطن" بأنه لا يوجد حيوان معين يتم تطبيق التجارب عليه وإنما يتم إجراء ما يسمى بالفحص الجيني للحيوانات لاختيار الحيوان الأقرب لتكوين خلايا مضادة للمرض أو الفيروس.

وضرب "عز العرب" مثالاً في التجارب الخاصة بدواء "فيروس سي" كان نموذج الحيوان الأقرب للإنسان هو الشمبانزي، وهكذا تختلف حيوانات التجارب حسب نوع الفيروس.

اعتماد الأدوية لعلاج أي مرض يمر بـ3 مراحل للتجربة على الإنسان بعد تجربته على الحيوان، المرحلة الأولى تتم على عدد قليل من الأشخاص لمعرفة الآثار الجانبية عليهم، والمرحلة الثانية تتم التجربة على عدد أكبر لمعرفة الآثار الجانبية وفاعلية العقار، أما المرحلة الثالثة تتم على عدد أكبر من المرضى وبشكل أوسع في عدة مراكز وقد تشمل عدة دول، بحسب المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء.