في وقت يسود الهدوء محاور القتال في ليبيا بعد اتفاق حكومة الوفاق والبرلمان على وقف النار، استغرب سياسيون ليبيون دعوة وزير دفاع السراج، صلاح الدين النمروش، قواته إلى التأهبّ، بزعم هجوم وشيك للجيش الليبي على عدد من مدن غرب ليبيا.
صحيفة "المرصد" الليبية نفت، على لسان مسؤول رفيع بالجيش الليبي، صحة ما أعلنه وزيرُ دفاعِ الوفاق، وقال إن ما يجري من تحركات هي روتينية في إطار تبديل الورديات في غرب سرت والجفرة.
ووضع المصدر تصريحات النمروش في إطار الضغط على تركيا لإبقاء المرتزقة السوريين في ليبيا، بعد سحب أردوغان ثلاثة آلاف مرتزق إلى أذربيجان، متهماً النمروش بمحاولة عرقلة الحوارات وإفساد اتفاق إعادة إنتاج النفط.
موضوع يهمك
?
حذر وزير الخارجية الأميركي الأسبق، هنري كيسنجر، من أنه يجب على الولايات المتحدة والصين أن تضعا حدوداً للمواجهة، وإلا فإن...
كيسنجر يحذر: بوادر حرب عالمية على الأبواب
أميركا
يأتي ذلك فيما استغرب مدير إدارة التوجيه المعنوي بـالجيش الليبي، اللواء خالد المحجوب، رفض القوات الموالية لحكومة الوفاق، اتفاق إعادة إنتاجِ وتصدير النفط، الذي أبرمه الجيش مع نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق.
ورأى المحجوب أن الميليشيات ومعها الأصوات المُرتهنة لتنظيم الإخوان وتركيا تندد بالاتفاق وترفض مراقبة عوائده، بهدف نهب الأموال التي من دونها ينتهي وجودُهم هناك.
من جانبه، حذر عضوُ مجلس النواب الليبي بطبرق، علي السعيدي في حديث للشرق الأوسط، من مناورات التيار الإخواني الذي يستميت لإفساد المشهد دائما في اللحظات الأخيرة،
معرباً عن تفاؤله بصمود الاتفاق بسبب عدم تحرك تركيا، حليفة الميليشيات والإخوان، إلا بإذن أميركا التي لم تبد اعتراضا على اتفاق النفط.