بروكسيل – إذا لم تعجبكم شريعتنا اتركوا البلد وغادروا . نحن لا نحترم عاداتكم ولا أسلوب معيشتكم ولا طريقة تفكيركم والنظام الذي تتبعونه الإسلام ديننا وهو أعلى شأناً من دينكم من ناحية القيم والأخلاق.
فالمسلم مطالب شرعا باحترام قوانين البلد التي يعيش فيها بأمان ، لأن هذا مقتضى عهد الأمان، والأصل في ذلك قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ {المائدة: 1 }.
وعلى المسلمين عموما وعلى من يمثلونهم في الخارج (في الدول الغربية) خصوصا أن يكونوا نماذج طيبة للمسلم الصادق الوعد الذي لا يخون ولا يغدر، وأن يمتثلوا أمر ربهم القائل في كتابه العزيز: وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ {المؤمنون: 8 } وقوله تعالى: وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا {النحل: 91 } .
وعليه فإذا كان القانون في تلك الدول يلزم المسلم بإمتثال لقوانين ذلك البلد، أو كان يمنع التحريض أو الدعوة للفتنة فيجب الوفاء بذلك.