الكاتبة الجزائرية هدى بوهراوة الفائزة بجائزة كتارا فئة رواية الفتيان للنصر


فوزي منحني الثّقة في ما أكتب و حفّزني على مواصلة الإبداع
فازت الأديبة الجزائرية هدى بوهراوة  عن روايتها  “نحو النور”، بإحدى جوائز كتارا للرواية في طبعتها السادسة في فئة رواية الفتيان، و تبلغ قيمة كل جائزة 10 آلاف دولار، مع الالتزام بطباعتها ونشرها، و قد أكدت الكاتبة للنصر أن فوزها منحها ثقة أكبر في ما تكتب، و حفزها على مواصلة درب الإبداع .
الكاتبة هدى بوهراوة، شاركت في فئة رواية الفتيان في المنافسة السنوية التي تنظمها المؤسسة العامة للحي الثقافي بالدوحة القطرية، و أقيمت هذه المرة عن بعد، بسبب جائحة كورونا، تحت إشراف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو).
اتصلت النصر بالكاتبة هدى بوهراوة، و سألتها عن مشاركتها في المسابقة ، فقالت  “لا أزال أذكر الشعور بالاستياء الذي انتابني بعد صدور روايتي البوليسية الأولى المعنونة بـ”لغز الولي الصالح”؛ كما لو كنت قد أنجبت مولودا خديجا لم يكتمل نموه بعد، علمتني تلك التجربة أن أتريث وأصقل موهبة الكتابة لدي، حتى تبلغ مرحلة النضج الكافي الذي يؤهلها لإخراج نصوص تستحق القراءة إلى النور” .
و أضافت المتحدثة” منذئذ و أنا أكتب في كل أنواع الأدب: رواية، ومسرحية، وقصة قصيرة، وحتى الشعر، ثم دخلت عالم المشاركة في المسابقات الأدبية، على اختلاف أنواعها باللغتين العربية والإنجليزية التي أتقنها بحكم تخصصي الدراسي و وظيفتي في التربية و التعليم، ولم يكن الهدف من تلك المشاركات سوى اختبار قوة و جدارة نصوصي أمام النصوص الأخرى المنافسة، وتقدمت العام الماضي بالمشاركة في مسابقة كتارا ، ضمن فئة روايات الفتيان غير المنشورة برواية “نحو النور” بجزئها الأول “العهد”.
وعن سؤال حول مشاعرها و هي تستقبل خبر فوزها بالجائزة قالت”خبر الفوز لم يسرني و حسب، بل منحني الثقة في ما أكتبه و التحفيز للمواصلة، و ألقى على كاهلي مسؤولية و تحديا في ألا أكتب نصّا أقل من ذلك الذي فاز! و رغم أني توقعت هذا الفوز، كون العمل تأهل سابقا للقائمة القصيرة لجائزة شومان الأردنية، إلا أن المفاجأة كانت حاضرة، و بادية على محياي وأنا أتلقى الخبر السعيد”.
هدى بوهراوة، أستاذة لغة إنجليزية بالطور المتوسط، روائية و كاتبة مسرحية، مهتمة بأدب الطفل و اليافعين، كشفت في حديثها للنصر، عن انطلاقتها في عالم الكتابة بقولها “ أظن بأن بدايات جميع الكتاب متشابهة: مطالعة نهمة، قراءة شغوفة، كتابة الخواطر ثم نظم الشعر، بعدها البدء في كتابة روايات قصيرة، تكون في كثير من الأحيان غير مكتملة، هذه كانت بدايتي أنا أيضا، مع استثناء واحد صغير هو أن مطالعتي و قراءتي شملت أمهات الكتب من السير و الفقه و التفاسير و دواوين الشعر، مما كان والدي ـ حفظه الله ــ يقتنيه، فكنت أطالع الكتاب، ثم أقوم بتلخيصه، حسب فهمي واستيعابي له، وهذا ما عزز ملكة الكتابة لدي منذ كنت يافعة”،                                             وبخصوص إصدارتها قالت “ أول ما صدر لي كان رواية بوليسية عام 2016، بعنوان “لغز الولي الصالح” عن دار المثقف للنشر، و هي تحكي عن فتاة فضولية متخرجة حديثا ، سمعت صدفة عن رؤيا غريبة لسيدة عجوز،  فتتقصى الأمر لتكتشف جريمة قتل غامضة”، و أضافت “ توقفت عن النشر بعدها، لعدم رضاي عن إنتاجي الأدبي واعتباره غير ناضج كفاية، ليوضع بين أيدي القراء”.
علما بأن قصتها “كيد” فازت مؤخرا في مسابقة دار ماهي المصرية، وهي تتناول موضوع التضحيات التي تقدمها الأم في سبيل حماية فلذات أكبادها، و ستنشر القصة هذا العام على نفقة الدار، وهي بصدد طبع و نشر عمل مسرحي تربوي للناشئة ما بين سن الثامنة حتى الرابعة عشر، وتعمل أيضا على إنهاء الجزء الثاني من العمل الفائز بجائزة كتارا.
يُذكر أنَّ الدورة السادسة، التي تحتفي بالروائي العراقي غالب طعمة فرمان، شخصية للعام، شهدت أكبر نسبة مشاركة منذ انطلاقها في 2014، حيث استقبلت 2220 مشاركة في مختلف فروعها، بزيادة بلغت 370 مشاركة عن الدورة الخامسة.
ع.نصيب

تاريخ الخبر: 2020-10-17 12:24:31
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 57%
الأهمية: 57%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية