ليلة سعيدة عاشتها الجماهير الاتحادية بعدما لبت إدارة ناديها كافة مطالبها بتعاقدات تليق باسم وكيان الفريق الاتحادي.



وحملت الساعات الأخيرة لموسم الانتقالات الصيفية أنباء سارة لكتيبة النمور، بعدما تمكن العميد من حسم صفقة المدافع الدولي المصري أحمد حجازي قادما من فريق وست بروميتش البيون الإنجليزي. حجازي كان مطلب جماهير النمور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لذا زاد إصرار إدارة أنمار الحائلي بالتعاقد مع اللاعب، لإرضاء جماهيرها، من جهة ومن أجل استعادة التوازن سريعا في الموسم الحالي من جهة ثانية.

عرض مغر

لم يقاوم وست بروميتش العرض المغري الذي تقدم به بالاتحاد لضم حجازي صاحب الـ 29 عاما على الرغم من تبقي موسمين على انتهاء عقده مع الفريق الإنجليزي. ووفقا لتقارير الصحف الإنجليزية فإن الاتحاد عرض مبلغ أربعة ملايين يورو مقابل ضم حجازي لموسم واحد مع أحقية الشراء النهائي، هذا بالإضافة إلى حصول اللاعب على مبلغ ثلاثة ملايين ونصف المليون يورو.

رحيل حجازي عن بروميتش جاء بعد ثلاث سنوات قضاها فى مدينة برمنجهام، ليفرض رحيله الانقسام الجماهيري داخل المدينة، لأنه يعد من اللاعبين المهمين في الفريق منذ قدومه من الأهلي المصري في العام 2017 لموسم واحد بنظام الإعارة مع أحقية الشراء النهائي، ليثبت اللاعب بعدها قدراته ويقوم الفريق بشراء عقده من الأهلي في العام 2018 مقابل خمسة ملايين يورو، بينما تقدر قيمته السوقية في الوقت الحالي بـ 7.5 مليون يورو.

لقطة البداية

حجازي من مواليد 25 يناير 1991م بمدينة الإسماعيلية، وهي المدينة المولعة بكرة القدم وتشجيع النادي الإسماعيلي، لذا تعلق بحب الفريق الملقب بـ«برازيل مصر»، وبدأ فيه مداعبة الكرة كلاعب ناشئ وفي العام 2009 بدأ حياته كلاعب محترف، عندما لعب لأول مرة مع النادي الإسماعيلي، في مركز قلب الدفاع ليخطف أنظار مصطفى يونس مدرب منتخب مصر للشباب وقتها، ليضمه لصفوف شباب الفراعنة ويلعب أول لقاء له مع منتخب مصر تحت 20 عاما في العام 2009، وشارك في نفس العام في كأس العالم للشباب 2009 التي أقيمت في مصر، وفي 2011 شارك في كأس العالم تحت 20 عاما.

وبعد انتهاء موسم 2010/‏ 2011 أثبت أنه مدافع ناضج واستدعي إلى منتخب مصر الأول حيث لعب مباراته الدولية الأولى أمام البرازيل في مباراة ودية.

كما شارك مع المنتخب المصري الأولمبي في أولمبياد لندن 2012 وساعد المنتخب الأولمبي على التأهل إلى الدور الثاني لكن ساهمت إصابته في آخر ربع ساعة من المباراة إلى خروج المنتخب المصري من ربع النهائي أمام اليابان بالخسارة 0-3، مما ساهم في غيابه عن انطلاق الموسم مع فيورنتينا الإيطالي الذي انتقل إليه في 22 ديسمبر 2011 مقابل 1.5 مليون يورو لتتسبب الإصابة في تأخر وصوله إلى إيطاليا.

مغامرة حزينة

ومثلما بدأت رحلة حجازي مع فيورنتينا في الدوري الإيطالي بالإصابة انتهت أيضا بالإصابة، وذلك بعدما أصيب بقطع في الرباط الصليبي في موسم 2012 – 2013، ليبتعد عن الملاعب 149 يوما، وبعد تعافيه من الإصابة الطويلة سرعان ما عاودته الإصابة في الركبة مجددا ليبتعد ثلاثة أخرى عن الملاعب.

حظ سيئ لازم حجازي حيث تجددت إصابته في نفس الركبة خلال فترة التأهيل، لتجبره الإصابة على الرحيل عن إيطاليا نهائيا وإنهاء مغامرة الكالتشيو بقصة حزينة.

حجازي عاد مجبرا إلى الدوري المصري من خلال بوابة الأهلي، ليستعيد ثقته بنفسه من جديد بعدما شهدت فترة لعبه للأهلي تألقا غير عادي ليجذب أنظار الفرق الأوروبية وينتقل بعدها إلى وست بروميتش البيون في موسم 2017.

نيستا الكرة المصرية

ويعرف حجازي بانضباطه التكيكي والتزامه الشديد، ويلقب بـ«نيستا» الكرة المصرية، لما يتميز به من هدوء شديد وحسن التصرف أثناء اللعب، إضافه إلى قوة التحاماته، حيث يتمتع ببنيان جسدي قوي، ويصل طوله إلى 193سم، فيما يصل وزنه إلى 85 كجم، فكل هذه المواصفات ذهبت أنظار الاتحاديين للمدافع الدولي.

صفقة حجازي حظيت باهتمام جماهيري وإعلامي كبير في الملاعب السعودية والإنجليزية والمصرية لما يشكله اللاعب من ثقل في الفرق التي لعب لها ولأنه كان مطلب جماهير الاتحاد من رئيس النادي أنمار الحائلي. حتى إن الفنان المصري محمد هنيدى، هنأ حجازي على انتقاله للاتحاد، وقال عبر حسابه في تويتر: «هلا والله بالنمر الجديد.. حجازى اتحادى.. ولعها وافترس الكل مع النمور».