تجاوزت المجموعة الفرنسية العملاقة للسلع الفاخرة "إل في إم إتش" وصانع المجوهرات الأمريكي تيفاني أمس، خلافاتهما في معركة استحواذ مريرة، واتفقا على خفض سعر الاندماج حتى يمكن المضي قدما في الصفقة.
ووفقا لـ"الفرنسية"، قالت المجموعة الفرنسية الرائدة في مجال المنتجات الفاخرة في العالم في بيان إن تيفاني وافقت على قبول سعر أقل من "إل في إم إتش" من أجل إبرام الصفقة ومنعها من الانهيار.
وأضافت أن "إل في إم إتش، وتيفاني، صانع المجوهرات الفاخرة العالمي أعلنا أنهما أبرما اتفاقا لتعديل شروط معينة لاتفاقيتهما الأولية لتعكس سعر شراء قدره 131.500 دولار (للسهم) نقدا ولتقليل الشروط الختامية".
كما أن "البنود الرئيسة الأخرى لاتفاقية الاندماج تبقى دون تغيير".
وكان الطرفان قد حددا سعر الصفقة في السابق عند 135 دولارا للسهم، وبموجب سعر السهم المعدل، ستبلغ قيمة الصفقة نحو 15.77 مليار دولار، بانخفاض قدره نحو 425 مليون دولار على أساس عدد أسهم "تيفاني" في وثائق الأوراق المالية الأمريكية.
وأعلنت شركة "إل في إم إتش"، الشركة الأم للعلامات التجارية الفاخرة مثل "لوي فويتون" و"ديور" خطتها للاستحواذ على "تيفاني" من "روبن" في نهاية 2019. لكن الشركة الفرنسية تراجعت عن اقتراحها الشهر الماضي متحدثة عن سلسلة من القرارات السيئة من قبل مجلس إدارة "تيفاني" منذ الكشف عن الصفقة في أواخر العام الماضي.
وقالت "تيفاني" إنه لا يوجد أساس صالح لإلغاء الصفقة، وقدمت شكوى في محكمة ديلاوير، بينما ردت "إل في إم إتش" بدعوى مضادة. وحددت المحكمة الأمريكية الخامس من كانون الثاني (يناير) 2021 موعدا لبدء إجراءات القضية، بينما حث قاض في ديلاوير الطرفين على إجراء محادثات ثنائية لتجنب التقاضي.
وأوضح برنارد أرنو، الرئيس التنفيذي للشركة الفرنسية "يسمح هذه الاتفاق المتوازن مع مجلس إدارة "تيفاني" لـ "إل في إم إتش" بالعمل على الاستحواذ على "تيفاني" بثقة واستئناف المناقشات مع إدارة "تيفاني" بشأن تفاصيل الاندماج".
وتابع "نحن مقتنعون أكثر من أي وقت مضى بالإمكانات الهائلة لعلامة "تيفاني"، ونعتقد أن "إل في إم إتش" هي البيت المناسب لـ"تيفاني" وموظفيها خلال هذا الفصل التالي المثير".
بدوره، قال روجر فرح، رئيس مجلس إدارة "تيفاني" "نحن سعداء جدا بتوصلنا إلى اتفاق مع "إل في إم إتش" بسعر مغر، وأن نتمكن الآن من المضي قدما في عملية الاندماج. وخلص مجلس الإدارة إلى أنه من مصلحة جميع المساهمين إبرام الصفقة". ومن المتوقع أن يتم إنجاز الصفقة في كانون الثاني (يناير).
