ووفقا لـ"الألمانية"، قال المكتب "إن ثقة المستهلك تراجعت إلى 102 نقطة من 103.3 نقطة في أيلول (سبتمبر)، ويرجع ذلك في الأغلب إلى ثقة أقل بالمناخ الاقتصادي العام وبالتوقعات المستقبلية، فيما ارتفعت ثقة الشركات إلى 92.9 نقطة من 91.3 في أيلول (سبتمبر).
وتعد إيطاليا من بين الدول التي تضررت بشكل سيئ من جراء جائحة فيروس كورونا، وعادت البلاد مجددا إلى وضع الأزمة جراء موجة جديدة من الإصابات. وكان من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد بنحو 10 في المائة العام الجاري، وهي نسبة قياسية، لكن التراجع قد يكون أكبر جراء الآثار الناجمة عن الموجة الثانية الحالية للفيروس.
وما زالت ثقة المستهلك والشركات أقل بكثير من مستويات ما قبل الجائحة. وفي كانون الثاني (يناير) بلغت نسبة ثقة المستهلك 111.1 وكانت ثقة الشركات تعادل 98.1 نقطة.
وتدرس إيطاليا حاليا تشديد القيود المفروضة على الحركة، وتشمل إجراءات إغلاق على نطاق محلي، وذلك في ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، واتجاه دول أوروبية إلى تشديد الإجراءات.
ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن مسؤولين حكوميين القول "إن جوزيبي كونتي رئيس الوزراء يريد أن يستغل الأسبوع المقبل لتقييم كفاءة أحدث قيود تم فرضها قبل اتخاذ قرار بفرض قيود أخرى".
وأفادت صحيفة "ال ميساجيرو" بأن إيطاليا قد تدخل مرحلة شبه الإغلاق الكامل في التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في حال استمرت حالات الإصابة بالفيروس في الارتفاع. ويسعى كونتي إلى عدم فرض إغلاق كامل في إيطاليا لتجنب الإغلاق الذي جرى فرضه لمدة ثلاثة أشهر الربيع الماضي، ما أدى إلى الإضرار بالاقتصاد بصورة كبيرة.
وعلى الرغم من أنه يتردد أن كونتي كان مترددا في فرض مرحلة أخرى من القيود قبل الدول الأوروبية الأخرى، ربما توفر القرارت الأخيرة في فرنسا وألمانيا بتشديد القيود غطاء سياسيا له.
ومن الممكن أن يشمل الاجتماع الحكومي المقرر له الانعقاد اليوم، مناقشة فرض مزيد من القيود، في محاولة للتوصل إلى إجماع بشأن هذه القضية التي أثارت انقساما داخل الحكومة، حيث يطالب بعض المسؤولين ومن بينهم روبرتو سبيرانزا وزير الصحة بتشديد القيود.
وبلغ إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في إيطاليا 589 ألفا و766 حالة حتى الساعة السابعة والنصف من صباح أمس، بتوقيت ميلانو، وذلك بحسب بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية ووكالة "بلومبيرج" للأنباء.
وأظهرت البيانات أن إجمالي الوفيات في إيطاليا جراء الإصابة بالفيروس وصل إلى 37 ألفا و905 حالات وفاة، فيما تعافى من الفيروس 275 ألفا و404 أشخاص من المصابين. وأعلنت السلطات فى إيطاليا تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا قبل نحو 38 أسبوعا.