أستاذ بجامعة «جورج واشنطن»: تحركات ترامب «كلمة السر» في قلب الموازين.. وكورونا أضعفه (حوار)


◄مليونان ونصف متطوع في حملات ترامب الانتخابية استطاعوا تقليص الفارق مع بايدن
◄هناك حالة انقسام حادة بين الأمريكيين.. وجولات ترامب المكوكية حسنت مواقفه الانتخابية
◄مخاوف جادة من اندلاع أعمال شغب.. والحكومة أغقلت منطقة قريبة من البيت الأبيض
◄كورونا أضعف موقف ترامب رغم أدائه الاقتصادي المتميز قبل انتشار الجائحة
◄الحزبان الجمهوري والديمقراطي يحتاجان إلى المرونة بعد إعلان النتائج النهائية



تستمر عملية فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حتى الآن، وسط تقارير متضاربة حول تقدم الرئيس الأمريكي والمرشح عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب، ضد جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي، والعكس.

وكشف إدموند غريب أستاذ العلاقات الدولية بجامعة «جورج واشنطن» الأمريكية، في حوار خاص لـ«الدستور»، كواليس تأثير المتطوعين في الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي ترامب، وما هي الخطوات التي اتخذها الأخير لتقليص الفارق مع منافسه الديمقراطي بايدن، خلال انتخابات الرئاسة.

وأكد غريب أن هناك تغيرات ديمغرافية أثرت على عملية الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وأن تعامل ترامب مع فيروس كورونا المستجد هو العامل الأساسي الذي أضعف فرص فوزه، وأن هناك حالة استقطاب، بل وانقسام بين الأمريكيين.

◄هل يمكن الحكم بمن الأقرب للفوز بالانتخابات الرئاسية الآن بايدن أم ترامب؟
من الصعب- حتى الآن- الحكم بفوز أي من المرشح عن حزب الجمهوري ترامب، أو منافسه بايدن مرشح الحزب الديمقراطي، في الانتخابات الرئاسية، مع استمرار عمليات فرز الأصوات.

◄ كيف نجح ترامب في قلب الموازين خلال منافسة شرسة مع بايدن، ربما تؤدي لفوزه رغم استطلاعات الرأي التي كانت تؤكد العكس؟
في الأيام الأخيرة، وبعد الجولات المكوكية والعمل المكثف الذي قام به ترامب والجمهوريون عملت على تحسين موقف الرئيس الأمريكي الانتخابي.

وكان هناك عدد كبير من المتطوعين لدعم ترامب، الذين ذهبوا إلى الولايات وقاموا بحملات تقليدية ووزعوا المنشورات الانتخابية وتحدثوا مع الناخبين الأمريكيين، وبلغ عددهم مليونين ونصف متطوع جمهوري، بينما كان هناك مليونين و100 ألف متطوع ديمقراطي فقط، وهو ما لعب دورًا.

وزيارات الرئيس ترامب الأخيرة أيضًا لعبت دورًا هامًا، وقلصت الفارق بشكل كبير مع بايدن.

◄هل ما زالت هناك مخاوف من اندلاع اضطرابات في الولايات المتحدة بشكل كبير؟
أعتقد أن هناك تخوفًا أمنيًا وقلقًا ورأينا الكثير من الأماكن والمحلات التجارية والمطاعم والشركات أغلقت أبوابها ووضعت جدرانًا خشبية أمامها لكي لا تتأثر في حالة حدوث شغب، وهو ما يعني أن هناك مخاوف حقيقة.

والحكومة الأمريكية أغلقت منطقة قريبة من البيت الأبيض، وهناك عدد كبير من الشرطة، وكذلك الحرس الوطني، والذي يمكن للرئيس تحويله إلى قوة فيدرالية إذا اقتضى الأمر، أي أنها تخضع لسيطرة الرئاسة الرئيس، ويمكن داخل الولايات المجاورة وحتى الولايات البعيدة، وهو ما يعني أنه تم تجهيز قوات كافية للحفاظ على الأمن والاستقرار، فكل شيء ممكن، ولكن أعتقد أن المؤسسات الأمريكية ما زالت تعمل بقوة وفعالة وتتحرك لمنع توسع مثل هذه الأمور إذا حدثت.

◄لماذا شهدت الانتخابات الرئاسية الأمريكية ذلك الإقبال غير المسبوق من قبل الناخبين؟
حالة الاستقطاب الحاد التي تمر بها الولايات المتحدة دفعت الأمريكيين إلى النزول والمشاركة في التصويت، وهناك انقسام حاد في الداخل حول العديد من القضايا بين المواطنين الأمريكيين، ورؤيتهم لدور الحكومة ومكانة بعض المكونات، وهناك من يعتقد أنه يوجد عنصرية ممنهجة.

وهناك أيضًا متغيرات ديمغرافية وهي أيضًا أمر مهم، بالإضافة إلى جائحة كورونا المستجد «كوفيد-19» التي لعبت دورًا مهمًا، وربما إذا فشل الرئيس ترامب في الفوز فإن الجائحة ستكون لعبت دورًا في إضعافه.

وبالنظر للأوضاع قبل انتشار كورونا كان متوقعًا أن ينجح ترامب بسبب أدائه الاقتصادي وإدارته المتميزة وإعادته مئات الآلاف من الوظائف، والاستفادة التي حصل عليها الأغنياء، ولكن بعد جائحة كورونا وأدائه معها واتهامه بـ الاستخفاف بها وعدم اتخاذ الإجراءات الضرورية والكافية لمواجهتها، أدت إلى تغيير احتمالات فوزه، أو على الأقل أثرت عليها، خاصةً أن هناك شرائح من المواطنين الأمريكيين غيرت من مواقفهم تجاه ترامب.

◄كيف ترى التصريحات المتبادلة بين بايدن وترامب قبل إعلان النتيجة النهائية للانتخابات؟
كل طرف، سواء بايدن أو ترامب، يبحث عن وسيلة لإضعاف الآخر، وإن كان فرق الفوز بين المرشحين ضئيل فسيتوجهون إلى القضاء في إطار محاولات الضغط على الآخر بشتى الطرق، وأما إذا كان الفارق كبيرًا فسيعترف الطرف الخاسر بهزيمته على الرغم من عدم تقبله لهذا.

ويجب أن ننتظر لنرى كيف سيتعامل الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، خلال النتيجة النهائية وبعدها، كما أنهما يحتاجان إلى مزيد من المرونة خلال المرحلة المقبلة خاصة بعد إعلان الإعلان النهائي.
تاريخ الخبر: 2020-11-04 15:22:28
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 60%
الأهمية: 53%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية