وسط توقعات متناقضة ومتضاربة في أوساط المهتمين بالشأن الرياضي في العالم و المغرب يحل قريبا موعد ماراطون مراكش في نسخته الثانية والثلاثون. وذلك في سياق عالمي خاص يتسم بالهاجس المرضي المرتبط بالتداعيات الصحية لتفشي فيروس كورونا المستجد .
ساكنة مدينة مراكش تعقد أملها في إسترجاع وهجها السياحي المنشود بإقامة ماراطون 2021 و تربط موعد هذا الحدث الرياضي العالمي البارز مع الإقلاع الإقتصادي المرتقب لمدينة مراكش و تُمني النفس أن يكون هذا الحدث موعدا لإعلان نجاة البشرية جمعاء والوصول لبر الأمان بعد التغلب لاحقا على الجائحة وفتح الباب أمام ساكنة مراكش وزوارها لإستعادة البهجة.
وبعيدا عن المتمنيات والأمال التي تعقدها ساكنة المدينة الحمراء ومعها المغاربة على النسخة الثانية والثلاثون لماراطون مراكش تبقى إقامة هذا الموعد الرياضي البارز رهينة بالحالة الوبائية ليس فقط في المغرب ولكن أيضا في العالم ككل , حيث تم تصنيف رياضة الماراطون ضمن لا ئحة التجمعات الرياضية الكبرى تالتي تشكل تهديدا صحيا خطيرا يمكن أن يساهم في تسريع وتيرة العدوى إذا لم يتم إلتزام بروتوكول صحي وتنظيمي صارم.
و تتزامن أيضا فترة إقامة منافسات ماراطون مراكش الدولي خلال شهر يناير المقبل مع عدد من المواعيد الصحية العالمية التي حددتها كبريات شركات الأدوية والمختبرات لتسويق اللقاح الجديد لفيروس كورونا المستجد .وأبرزها مختبرات ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا والتي أعلنت عن الشروع في تلقيح مواطنيها خلال فترات متقاربة من شهر دجنبر المقبل .
ماراطون مراكش في دورته الثانية والثلاثون مفتوح على جميع الإحتمالات فإما سيجري وفق بروتوكول صحي دقيق , الكمامة والتباعد الجسدي الذي لن يقل عن متر واحد , أو تستجيب الأقدار الإلهية لساكنة مراكش ويتم رفع الوباء ويتحول موعد الماراطون إلى موعد عالمي للإحتفال بنجاعة اللقاح المرتقب ونهاية الجائحة
