مع اعتراف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترمب، بفوز منافسه الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات، مشددًا على أن سبب ذلك يعود إلى تزوير نتائج التصويت؛ ظهرت العديد من السيناريوهات حول سياسة بايدن الجديدة، وهل ستستمر على اتباع سياسة ترمب أم تختلف.

تركيا

من المرجح أن تظل نقاط الخلاف بين تركيا والولايات المتحدة في مكانها وتهيمن على العلاقات بين البلدين في إدارة بايدن، لكن قد يتخذ إجراءات جادة هذه المرة، وفقًا لمحلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، تسفي برئيل، حيث أفادت التقارير سابقًا، أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترمب كان متساهلًا بشأن عدد من النقاط الخلافية بين البلدين.

وذكر تسفي برئيل أنه من غير المرجح أن يستمر هذا في عهد بايدن، قائلا: «قد يتحول بايدن إلى رئيس أمريكي رقيق الكلام، لكن لديه عصا كبيرة من العقوبات الأوروبية».

قوات الأكراد

في أكتوبر 2019، قام ترمب بسحب القوات الأمريكية جزئيًا من شمال سوريا، مما مهد الطريق لتوغل تركي ضد القوات التي يقودها الأكراد، وهي خطوة يُقال إن أردوغان قد مارس ضغوطًا من أجلها شخصيًا، و في المقابل، ذكر برئيل أن بايدن كان «من أشد المؤيدين للأكراد، ويعتبرهم حلفاء ليس فقط في الحرب ولكن كشعب يستحق الحقوق المدنية في سوريا».

مضيفًا أن تركيا تواجه الآن جبهة موحدة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في وقت يضر فيه اقتصاد البلاد الضعيف بحزب العدالة والتنمية «الحكومة».

بيت المقدس

وفي ذات السياق، ذكرت جماعة مراقبة المستوطنات أن إسرائيل تمضي قدمًا في بناء جديد لمئات المنازل في مستوطنة القدس الشرقية الإستراتيجية التي تهدد بقطع أجزاء من المدينة يطالب بها الفلسطينيون بالضفة الغربية.

وقالت جماعة السلام، إن سلطة الأراضي الإسرائيلية أعلنت على موقعها على الإنترنت، أنها فتحت مناقصات لأكثر من 1200 منزل جديد في مستوطنة جفعات هاماتوس الرئيسية في القدس الشرقية، ولكن هذه الخطوة قد تختبر العلاقات مع الإدارة القادمة لبايدن، الذي من المتوقع أن يتخذ موقفًا أكثر حزمًا ضد التوسع الاستيطاني الإسرائيلي بعد أربع سنوات من سياسة أكثر تساهلًا في عهد ترمب، الذي غض الطرف إلى حد كبير عن المستوطنات «أعمال البناء».

تضاؤل الأمل

تمثل الموافقة على 1200 منزل انتكاسة أخرى لتضاؤل ​​الآمال في اتفاق تقسيم مدعوم دوليًا سيمكن من إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

ويقول الفلسطينيون ومنتقدو سياسة الاستيطان الإسرائيلية إن البناء في مستوطنة «جفعات هاماتوس» سيعزل مدينة بيت لحم الفلسطينية وجنوب الضفة الغربية عن القدس الشرقية، مما سيزيد من قطع وصول الفلسطينيين إلى ذلك الجزء من المدينة.