تحدث سفير اليابان لدى السعودية، تسوكاسا أويمورا، حول أهمية اجتماع G20 لهذا العام وسط وباء فيروس كورونا وتأثيراته، قائلًا إن مجموعة العشرين، تحت الرئاسة السعودية هذا العام، ستُذكر باعتبارها علامة فارقة للإنسانية بسبب دورها في معالجة أزمة صحية عالمية بحكمة.
وأشار المبعوث إلى أن القمة ستوجه المجتمع الدولي إلى تحقيق توازن بين التخفيف من التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لتفشي فيروس كورونا من جهة واحتوائه من جهة أخرى.
كما أشاد أويمورا بقيادة المملكة في الدعوة إلى عقد قمة افتراضية استثنائية لقادة مجموعة العشرين في نهاية مارس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لمناقشة أزمة فيروس كورونا المستجد ومعالجة آثارها السلبية من خلال تحسين التنسيق.
وأضاف أن نتائج القمة الاستثنائية حددت جدول أعمال اجتماعات مجموعة العشرين المتتالية برئاسة السعودية.
ولفت إلى أن قمة مجموعة العشرين ستعالج قضايا عالمية مثل الحفاظ على التجارة الحرة والنمو الاقتصادي العالمي، والتعامل مع التحديات البيئية، والوضع الحالي لكوفيد-19، مضيفًا: أنا متأكد من أن جميع قادة مجموعة العشرين سينجحون في الاتفاق على مجموعة من التوصيات في مواجهة هذه التحديات.
وستركز قمة الرياض على المجالات الرئيسية لتمكين الأفراد وخاصة النساء والشباب من خلال تهيئة الظروف المناسبة لهم للعيش والعمل والازدهار، وحماية الكوكب من خلال تعزيز الجهود الجماعية بشأن الاهتمامات العالمية المشتركة، وتشكيل آفاق جديدة من خلال اعتماد استراتيجيات طويلة المدى وجريئة لمشاركة فوائد الابتكار والتقدم التكنولوجي.
وأضاف المبعوث أن اليابان تتوقع أن تقترح قمة الرياض إجراءات ملموسة بشأن القضايا المشتركة، مشيرًا إلى أن السعودية كانت من أكثر الدول العربية تأثيرًا ولديها مسؤولية وقدرة على التعامل مع القضايا العالمية بالتعاون مع أصحاب المصلحة الآخرين.
وقال: إنني على ثقة من أن السعودية ستظهر ريادتها في قمة قادة مجموعة العشرين وستحقق نتائج قوية لتمكين المجتمع الدولي من التعامل بشكل فعال مع العالم في ظل وباء فيروس كورونا وفترة ما بعد كوفيد-19.
وأضاف أن العالم يشهد حقائق جديدة تتطلب نقلة نوعية في طرق التفكير والسلوك، بحسب موقع exbulletin.
وحول دور القمة في تعزيز التعاون بين السعودية واليابان، قال أويمورا: نتشارك مع المملكة العديد من المصالح المشتركة والثقة المتبادلة والاحترام الذي نتعاون معه منذ فترة طويلة منذ أن سلمت اليابان كرسي مجموعة العشرين إلى السعودية في أواخر عام 2019.
وأشار إلى أن استضافة القمة ستلعب دورًا حاسمًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة، وتوفر فرصة فريدة ليس فقط لإظهار قيادتها الديناميكية وتحولها الطموح في إطار خطة إصلاح رؤية السعودية 2030، ولكن أيضًا للاستفادة القصوى من نتائج ومناقشات مجموعة العشرين لمصلحتها في السنوات القادمة.
